واشنطن - رويترز - أظهر استطلاع للرأي امس أن الرئيس باراك أوباما يتمتع بمعدل تأييد بين الاسرائيليين أعلى مما هو معتقد على نطاق واسع، ما يقوض الجدل بأنه فقد الدعم الشعبي الاسرائيلي لجهود السلام الجديدة. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة «نيو اميركا» أن 41 في المئة من الاسرائيليين يؤيدون أوباما في مقابل 37 في المئة يعارضونه. وعلى رغم هذا، قال 55 في المئة من الاسرائيليين الذين استطلعت آراؤهم انهم يعتقدون أن أوباما لا يدعم اسرائيل في مقابل 42 في المئة قالوا انه يدعمها، وهو ما يعكس «تعقيد الآراء» في شأن الرئيس الاميركي لانه يضغط على اسرائيل والفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام المتوقفة. وقال المتخصص في استطلاعات الرأي جيم جيرستاين في رسالة بالبريد الالكتروني: «انهم معجبون به ويحبونه بصدق ... لكن في الوقت نفسه يريدون أن يشعروا بأنه في صفهم ولديهم مخاوف بهذا الشأن». وأضاف أن على النقيض من التقارير الاعلامية المنتشرة على نطاق واسع التي تفيد بانخفاض الدعم الشعبي الاسرائيلي لاوباما، أظهر استطلاع رأي 1000 اسرائيلي مزيداً من الدعم والتأييد لاتفاق سلام مستقبلي محتمل مع الفلسطينيين بوساطة الولاياتالمتحدة. وتابع: «الاسرائيليون يعتقدون أن السلام ضروري، لكنهم لا يشعرون حالياً بالحاح التوصل الى اتفاق للوضع النهائي مع الفلسطينيين»، مضيفاً أن لدى أوباما فرصة الآن لاقناع الاسرائيليين بأن الوقت حان للتوصل الى اتفاق. وأضاف: «هناك فرص حقيقية لدى الرئيس وفريقه للحديث مباشرة وبطريقة مقنعة للشعب الاسرائيلي». وكانت جهود ادارة أوباما لاقناع المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين بالعودة الى مائدة التفاوض انهارت بسبب خلافات على المستوطنات المقامة على أراض فلسطينية محتلة الى جانب وضع القدس. ووجد الاستطلاع أنه في حين أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حصل على نسبة تأييد متواضعة بلغت 48 في المئة، فانه اعتبر قوياً في جميع المسائل المتصلة بالامن، وهو مؤشر الى الدعم المحتمل لأي اتفاق قد يبرمه مع الفلسطينيين. وقال التقرير: «تترجم صورة نتانياهو الامنية الى دعم بنسبة 59 في المئة» لأي اتفاق يتوصل اليه نتانياهو. ووجد الاستطلاع أنه في حين يثق الاسرائيليون بدرجة كبيرة في الدعم الاميركي، فان هناك خوفاً منتشراً على نطاق واسع من ان هذا الدعم قد يتداعى اذا رفضت اسرائيل اتفاقاً مستقبلياً مع الفلسطينيين برعاية الولاياتالمتحدة. وقال: «في نهاية المطاف، الجماهير منقسمة بالتساوي (بنسبة 48 في المئة لكل من الرأيين) في شأن ما اذا كانوا يدعمون رئيس الوزراء او يعارضونه اذا رفض الاقتراح الاميركي». وفي ما يتعلق بأوباما، وجد الاستطلاع مواقف متباينة من الاسرائيليين، اذ أظهر أنه في حين حصل الرئيس الاميركي على نسبة تأييد تتجاوز نسبة المعارضة بفارق طفيف، فان «هناك ايضاً الكثير من الشكوك في ما اذا كان الرئيس يفهم التهديدات التي تواجه الاسرائيليين». وقال ان 50 في المئة ممن استطلعت آراؤهم يعتقدون أن أوباما «ضعيف على صعيد مكافحة الارهاب»، بينما قال 43 في المئة انه ساذج. دمشق: قرار الكنيست لا قيمة قانونية له دمشق - «الحياة» - اعتبرت دمشق إقرار الكنيست الإسرائيلية إجراء استفتاء عام قبل تنفيذ أي اتفاق يقضي بانسحاب إسرائيل من القدسالشرقية والجولان السوري المحتل «تأكيداً على أن إسرائيل تتحدى العالم بأسره في رفضها للسلام». وقال مسؤول في وزارة الخارجية السورية أمس: «اكدت إسرائيل مجدداً تحديها السافر لإرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام الشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض في مقابل السلام، وفي مقدمة هؤلاء حلفاؤها وأصدقاؤها». وأضاف في بيان تلقت «الحياة» نسخة عنه: «ان ما تطرحه حكومتها من رغبة في التوصل إلى السلام ليس الا مناورات وألاعيب سياسية». واعتبر ان القرار الأخير «لا قيمة قانونية له لتعارضه مع القانون الدولي والقرارات الدولية التي تنص على عدم جواز حيازة أراضي الغير بالقوة». ولفت إلى أن «كل رؤساء الحكومات الإسرائيلية منذ انطلاق محادثات السلام بعد مؤتمر مدريد التزموا الانسحاب التام من الجولان حتى خط الرابع من حزيران عام 1967». وأكد ان حكومة بنيامين نتانياهو الحالية تعي أن سورية لن تعود إلى المحادثات غير المباشرة بالوساطة التركية «ما لم يلتزم رئيس الحكومة الانسحاب التام من الجولان لأن استعادة الجولان ليست موضوعاً للتفاوض، بل هي حق أكدته قرارات الأممالمتحدة». وفاة رئيس استخبارات اردني سابق في فيينا فيينا - أ ف ب - اعلنت الشرطة الفيديرالية النمسوية العثور على الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الأردني، المستشار الأمني للعاهل الأردني سعيد سعد بشير خير، ميتاً اول من امس في غرفته في فندق فخم في فيينا. وبحسب التحقيقات الأولية التي اجراها المحققون والفحص الذي اجراه الطب الشرعي، فإن خير البالغ من العمر 56 سنة، توفي بأزمة قلبية.