بروكسل، بكين، كوبنهاغن - أ ف ب، رويترز - تشكل قضية مساعدة الدول النامية مالياً لتعزيز قدرتها على إرساء اقتصادات أقلّ تلويثاً ومواجهة الاحتباس الحراري، أحد التحديات الرئيسة في المشاورات في قمة كوبنهاغن. لذا أدرج الاتحاد الأوروبي هذه القضية في صلب قمة الاتحاد التي بدأت مساء أمس، في محاولة يسعى إليها قادته لاستعادة زمام المبادرة في المفاوضات الدولية المستمرة حول المناخ في كوبنهاغن، عبر التوافق على مساعدة فورية تناهز 6 بلايين دولار لمصلحة الدول الفقيرة. وتسعى الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي إلى الخروج من القمة بنجاح، بحسب ما قال دبلوماسيون، في تخصيص نحو بليوني يورو سنوياً بين عامي 2010 و 2012 ضمناً، اي ما مجموعه 6 بلايين يورو. وأكد دبلوماسي ضرورة أن «تظهر أوروبا بعض الإرادة، بما أنها تقود هذا الملف». واقترح البليونير جورج سوروس للخروج من مأزق تمويل اتفاق المناخ، استخدام أرصدة صندوق النقد الدولي. وأعلن في تصريح إلى وكالة «رويترز»، أن في «إمكان الدول الغنية استثمار جزء من حقوق السحب الخاصة في صندوق النقد الدولي البالغة 283 بليون دولار في مشاريع خفض الكربون في الدول النامية». وشغلت الانبعاثات المصدرة في الصين العلماء، إذ على رغم رغبة هذه الدولة في خفض كثافة الكربون، توقع هؤلاء أن تتضاعف انبعاثاتها من غازات الدفيئة عام 2020 مقارنة بعام 2005 ، متجاوزة المستوى المطلوب للحد من ارتفاع حرارة الأرض. وأوضح منسق المناخ في المعهد الفرنسي للتنمية الدائمة والعلاقات الدولية إيمانويل غيران، أن «الانبعاثات ستزيد بمعدل 74 في المئة مع نمو نسبته 8 في المئة». وعلى رغم إشادة المفوضية الأوروبية برغبة بكين في الإبطاء من نمو الانبعاثات، إلا أن المتحدثة البيئية باربرا هيلفريش، أكدت أن «الانبعاثات ستسجل زيادة سريعة جداً مع توقع تسجيل نمو قوي في السنوات العشر المقبلة». إلى ذلك، اتهم مندوب الصين في قمة المناخ في كوبنهاغن الممثل الخاص لوزارة الخارجية لشؤون المناخ يو كينغتاي، الدول الصناعية ب «عدم الوفاء بالتزاماتها في مكافحة الاحتباس الحراري». وعلى هامش قمة كوبنهاغن، نُشرت دراسة أظهرت ازدياد آثار التغيرات المناخية سنوياً تقريباً منذ عام 1980. وأعلن البرنامج الدولي للغلاف الأرضي والمحيط الحيوي، أن المؤشر الجديد للتغيرات المناخية «يعتمد على درجات الحرارة العالمية وحجم بحر الجليد في القطب الشمالي في الصيف، وكميات ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي ومستويات البحار». وأوضحت المديرة التنفيذية للبرنامج سيبيل سيتزنغر، في مؤتمر صحافي، أن «النظام المناخي يتغير في اتجاه كوكب أكثر حرارة».