غداة إعلان الجزائر استئناف الحوار بين شخصيات سياسية ليبية غداً، بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن توجّه نواب ليبيين في البرلمان المعترف به دولياً، إلى واشنطن الأسبوع المقبل، في إطار مبادرات السلام التي تقوم بها الأممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد الذي يشهد حرباً أهلية. وذكر الناطق باسم الخارجية الأميركية جيفري راثكي، أن «وفداً من مجلس النواب، سيزور واشنطن الأسبوع المقبل. نحن ننتظر بفارغ الصبر أن نبحث عملهم مع الممثل الخاص للأمم المتحدة (برناردينو) ليون، لتشكيل حكومة وحدة وطنية»، لكنه لم يفصح عن أسماء الديبلوماسيين الأميركيين الذين سيلتقيهم الوفد الليبي. ويحتضن كلّ من المغرب والجزائر منذ آذار (مارس)، حواراً بين الأطراف الليبيين برعاية ليون، الذي يحاول التوصّل إلى اتفاق لتشكيل حكومة وطنية. في غضون ذلك، أعلن الجيش الليبي بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، أن «قواته سجلت تقدماً حاسماً في منطقة الهواري، واكتسحت الميليشيات الإرهابية، ودخلت مستشفى الهواري ومستشفى القلب ومبنى البحث الجنائي». إلى ذلك، نفى مصدر عسكري رفيع في «كتيبة شهداء الزاوية»، الأنباء المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لميليشيات «مجلس شورى بنغازي»، حول وقوع عملية انتحارية في الحي الجامعي على محور قاريونس غرب بنغازي. وأوضح المصدر، أن صوت التفجير الذي سُمع في المحور، كان سببه انفجار لغم زرعته الميليشيات الإرهابية خلال الفترة الماضية، أدى إلى مقتل أحد أفرادها الذي انتشرت أشلاؤه في المكان. وأشار المصدر ذاته، إلى أن قوات الجيش تحرز تقدماً ملحوظاً في بنغازي، إلا أن ما يعيق تقدمها هو وجود الألغام والملغمات. وفي سياق متّصل، أكد الناطق الرسمي باسم القوات الخاصة الصاعقة، العقيد ميلود الزوي، مقتل عنصرين وجرح 4 آخرين، نتيجة المعارك التي جرت أمس الأول، في شارع الحجاز محور الليثي في مدينة بنغازي. وقال الناطق إن قسم التحريات في القوات الخاصة، فقد اثنين من جنوده هما: ناصر محمد الطلحي والجندي حسن موسى الفاخري، فضلاً عن إصابة 4 جنود آخرين. وأضاف أن قوات الجيش تمكنت من قتل 3 من أفراد الميليشيات الإرهابية، فضلاً عن أسر بعض الأفراد التابعين لها. من جهته، أعلن حفتر فتح الباب أمام عودة العسكريين ذوي الخبرة والكفاءة إلى الخدمة في صفوف الجيش. وقال في توجيه أصدره إلى جميع العسكريين: «سنستعين بكل من يرغب في العمل معنا، وذلك بإعادة كل العسكريين ذوي الخبرة والكفاءة إلى الخدمة». وأهاب القائد العام للجيش الليبي، بشباب العاصمة طرابلس أن «يحذوا حذو شباب بنغازي للمساهمة في تحرير العاصمة، وتقديم المساعدة الفاعلة لقوات الجيش الليبي مع قرب تقدّمها إلى العاصمة لتحريرها من ميليشيات التطرف والإرهاب».