استغرب متابعون من الطريقة التي تعامل بها بعض الفنانين مع الأزمة الرياضية بين المنتخبين المصري والجزائري من خلال التصريحات المستفزة، ورأى البعض أن عدداً من الفنانين حاول استغلال تلك الأزمة، بهدف التسويق لأنفسهم وكسب جمهور على حساب الآخر. فالمطربة المغربية سميرة سعيدة واجهت، هجوماً حاداً من الصحافة الجزائرية، إذ صرحت قبل اللقاء الذي جمع المنتخبين بأنها لن تحضر اللقاء، خشية من الأحداث التي ستعقبه بين الجماهير، خصوصاً مع معرفتها المسبقة بتعصب الجماهير الجزائرية، وردود أفعالهم الرياضية، بعكس الجماهير المصرية التي تتسم بالطيبة والأخلاق النبيلة، كما أكدت أنها تعتبر مصر بلدها الثاني، والسبب الرئيسي في نجاحها ووصولها للجماهير. تلك التصريحات ألقت بالفنانة المغربية في بحر من النقد الجزائري، إذ أكد عدد من الجماهير، أن سميرة نسيت أن الجزائري الشاب مامي هو من أوصلها للجماهيرية التي تعرفها اليوم بعد أن قدم دويتو معها مكّنها من الحصول على جائزة «الميوزك وورد». ولم تكن حال الفنان المصري تامر حسني أفضل مع الجزائريين، بعد أن صرح برفضه الغناء في الجزائر أو زيارتها قبل تقديم اعتذار رسمي للجماهير المصرية على الأحداث التي أعقبت المباراة، تلك التصريحات أصابت الشارع الجزائري بغضب شديد، أدى بالجماهير إلى إحراق صور الفنان المصري في الشوارع. وكان الموقع الرسمي لتامر حسني دشن حملة بعنوان «بنحبك يا مصر... حقكك علينا يا بلدي»، وتضمنت تلك الحملة التنديد بما فعله الجمهور الجزائري، والتأكيد على الانتماء الكامل لمصر، والمطالبة بهجوم إلكتروني قوي يرد على التصرفات والتصريحات الجزائرية. أما الفنانة هيفاء وهبي والتي صرحت منذ وقت مبكر بمساندتها للمنتخب المصري فلم تلتزم الصمت مع نهاية المباراة، بل أكدت أنها ليست حزينة بسبب خسارتها للجمهور الجزائري، وقالت في تصريح لها عرضته قناة النيل الرياضية: «هل سأفقد ساقي أو يدي إذا لم أغن هناك؟ لا أهتم بالذهاب لجمهور لا يتقبل الفن. جمهور اشترى سلاحاً أبيض وسكاكين لتشجيع منتخب بلاده، والفتك بإخوانه في إجرام واضح لا يتقبله عقل». وأضافت: «أتمنى أن يحصل المنتخب المصري على حقوقه عن طريق الفيفا، وأن تعاد المباراة في أي بلد آخر، لأن هؤلاء حوّلوا المباراة إلى حرب».