أثارت مستنقعات مياه تجمعت في عدد من أحياء حاضرة الدمام، مخاوف ساكنيها، من احتمال تعرضهم إلى أخطار بيئية وصحية، بسبب هذه المياه الراكدة في الأراضي البيضاء والطرقات. فيما تسابق أمانة المنطقة الشرقية الوقت، لشفط المستنقعات، من خلال صهاريج المياه ومضخات، لتستخدم لاحقاً في عمليات الري. وأوضح الناطق الإعلامي لأمانة الشرقية حسين البلوشي ل«الحياة» أن الأمانة «استعانت بمتعهديها للمساعدة في تجفيف المواقع التي تصل إليها بلاغات». وأشار إلى أن مركز الطوارئ في الأمانة «يتلقى بلاغات عدة من مواطنين ومقيمين، يطالبون بشفط المستنقعات. ويجري العمل على سحب هذه المياه». وأوضح البلوشي، أن الأمانة «تعمل على مسارين متوازنين، من خلال رفع المياه من الطرقات الرئيسة، بالتعاون مع إدارة المرور، وإزالة مستنقعات المياه التي تصل بلاغاتها من خلال مراقبي البلدية، أو بلاغات المواطنين أو الجهات الأمنية»، مشدداً على أن الأمانة «جاهزة لرفع المياه». وأكد أنه يتم «الشفط من دون انتظار توقف الأمطار». ولفت إلى أن الأمانة «تعاملت مع مواقع ليست من اختصاصها الإداري، إذ أزالت ثلاثة مستنقعات كانت مترسبة على طريق الخبر – الدمام، تجمعت فيها المياه بفعل الأمطار». بدوره، أوضح مدير إدارة المرور في الشرقية العميد علي السويلم، ل»الحياة»، أن إدارته عممت على جميع الدوريات بضرورة «الإبلاغ مباشرة عن جميع المستنقعات المائية، التي تتراكم في الطرق». وأشار إلى أن الأمانة «تتجاوب سريعاً، لكن المياه تعود مباشرة بعد هطول الأمطار». وأكد أن «أربع طرق رئيسة شهدت تشكل مستنقعات مرورية، هي الدمام – الخبر، والدمام – الظهران، والجبيل، والطريق الساحلي». واستدرك أن «الحركة المرورية كانت في هذه الطرق انسيابية، لكن المستنقعات تعيق بعض الحركة قبل أن تُرفع». إلى ذلك، أوضح «المركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة»، أن كمية الأمطار التي سجلت في مطار الملك فهد في الدمام، خلال الأيام الثلاثة الماضية، بلغت 33 ملمتراً. وشملت مدينة الدمام، والظهران، والقطيف، والخبر، والأحساء، والجبيل. فيما توقعت «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة»، أن تكون سماء الشرقية «ملبدة بالغيوم، وأن الفرصة ما زالت مُهيأة لهطول أمطار على وسط المملكة وشرقها». كما لفتت إلى «احتمال تكّون الضباب على أجزاء من وسط وشرق وشمال المملكة، خلال ساعات الليل والصباح الباكر، على أن يطرأ انخفاض في درجات الحرارة، ويصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية، تحد من مدى الرؤية الأفقية على المناطق الشمالية وأجزاء من شرق المملكة وغربها.