وصفت تقارير صادرة عن الأممالمتحدة تجنيد الأطفال في اليمن ب «وصمة العار»، في وقت وثّقت التقارير الميدانية، وأجهزة المقاومة الشعبية تجنيداً ممنهجاً للأطفال في مختلف المحافظات اليمنية، من جانب الميليشيات الحوثية وأنصار الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح. وأشارت تلك التقارير التي كشفت عنها «عاصفة الحزم» إلى انتهاك حقوق الأطفال اليمنيين بإرغامهم على حمل السلاح وارتكاب الجرائم والانتظام في العمليات العسكرية التي ينفذونها قبل الحرب وأثناءها، تحت تهديدهم بالاغتصاب تارة، والاعتداء الجسدي تارة أخرى، فضلاً عن التعنيف اللفظي والجسدي لقبول حمل السلاح، والقيام بالعمليات العسكرية والانتظام في الجيش اليمني من جهة، والالتحاق بميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في محافظة صعدة (شمال اليمن). يأتي هذا في وقت كشف التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة كي مون، عن أن الأطفال في اليمن يجندون في القوات التي يقودها أقارب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأشار إلى أن حملات التجنيد المكثفة تنفذها جماعة الحوثي في صعدة. وكانت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف» أدرجت خلال الأشهر الماضية ثلاث جهات يمنية هي: جماعة الحوثي، والقوات المسلحة «الجيش النظامي»، وجماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ضمن قائمة «وصمة العار» والقائمة السوداء لديها، لاستغلالها الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح في اليمن، فيما أشارت المنظمة إلى أن تجنيد الأطفال زاد في القوات المسلحة اليمنية بنسبة 47 في المائة تحت تهديدات بالاغتصاب والاعتداءات الجسدية والنفسية، فيما يبلغ عدد الأطفال المجندين في الجيش اليمني فقط -بحسب «يونيسيف»- أكثر من 40 ألف طفل، فيما لا يعرف عددهم في الجماعات المسلحة، خصوصاً جماعة «الحوثي». وقالت قيادة المقاومة الجنوبية في اليمن إنها أسرت الخميس الماضي أكثر من 240 من مقاتلي جماعة «الحوثي» بينهم أطفال، خلال مواجهات عسكرية جرت في عدد من محافظات الجنوب، من بينها عدن. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر قبل عامين قراراً جمهورياً يقضى بعدم تجنيد الأطفال دون 18 عاماً في الجيش أو الأمن.