أوضح الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري أن العمليات الجوية مستمرة، ومنهجية العمل الآن تركز على دعم أعمال اللجان الشعبية وعناصر الجيش الموالية للشرعية على الأرض من خلال استهداف المليشيات «الحوثية» وعناصر الجيش المتمردة عن الشرعية واستهداف مناطق تعسكرها وتحركاتها. وقال خلال الإيجاز الصحافي الذي عقد مساء اليوم (الجمعة) في قاعدة الرياض الجوية إن «أهداف المرحلة الجوية لم تتغير ولكن تغيرت نسبة العمليات الجوية، وعملها الآن مركز على مواقع الألوية التي تمردت عن الشرعية ودعمت المليشيات الحوثية ، وأن هنالك تركيز على محطات الاتصالات العسكرية داخل المعسكرات، وتجمعات المليشيات الحوثية سواء في القواعد العسكرية أو في منطقة صعدة وعمران وما حولها»، مبينًا أن «العمليات استهدفت لواء 125 و115 في محيط مدينة عدن، لتواجد وحدات تدعم الأعمال المنطلقة إلى مدينة عدن، وتم استهداف لواء المجد واللواء ال 17 في منطقة باب المندب ومعسكر السوادية في البيضاء ، وتجمعات آليات وأفراد في صعدة وتجمعات قيادية، وأيضاً استهداف لواء العمالقة في الشمال، اللواء 310 في منطقة صنعاء، واستهدف المجمع البلدي (المجلس المحلي) في مدينة دار سعد بسبب احتوائه على مركز عمليات تابع للمليشيات الحوثية، واستهدف أمس أحد الملاعب في مدينة عدن كانت تستخدمه المليشيات الحوثية لتخزين الذخيرة، ويحتوي على أنفاق لنقل الذخيرة والمواد التموينية». وأفاد عسيري أن قوات التحالف لديها معلومات تفيد بأن المليشيات «الحوثية» تستخدم المدارس لتخزين الأسلحة والمواد التموينية، ويقومون بتفخيخ المواقع التي يستخدمونها عندما يتم طردهم منها ويقومون بتفجيرها، مبيناً أن «أعمالهم تهدف إلى إضرار البنية التحتية وبالمواطنين». وأوضح أن استخدام المدارس والملاعب الرياضية والمنشآت المدنية دليل على هذا السلوك الشاذ لهذه المليشيات وعلى أعمالها التي تهدف الإضرار بالمواطن في حياته اليومية والبنية التحتية للبلاد. أما بالنسبة للموقف في عدن، أشار الناطق إلى أن الموقف في عدن لم يتغير، وتتحصن المليشيات فيها، مبيناً أن «نشاط المليشيات في ال 24 ساعة الماضية قل في عدن بالمقارنة مع نشاطها في منطقة شبوة». وقال: «نفذت اليوم في منطقة عتق عمليات جوية وعمليات مساندة لأعمال اللجان الشعبية والقبائل، وأيضاً عمليات في منطقة البيضاء وفي شبوة وفي محيط الضالع لدعم أعمال المقاومة على الأرض، إذ تم يوم أمس إسقاط مواد تموينية ومواد إغاثية في منطقة شبوة وعدن، والعمل مستمر لدعم اللجان الشعبية على الأرض»، موضحاً أن «قوات التحالف تتابع تحركات المليشيات على الأرض لمنعها من إعادة تامين إمداد الوحدات المتواجدة في منطقة شبوة والضالع». وأضاف عسيري إن «الأهداف التي تم استهدافها أمس مبنى قيادة في منطقة صعده كان يحوي تجمع قيادات، حيث تم إصابة الموقع إصابة مباشرة، وتم استهداف احد مضادات الطائرات». وأكد أن العمل مستمر لمتابعة التحركات, والعمل الآن أصبح مركز على منع هذه المليشيات «الحوثية» وأعوانها من إدامة العمليات لمن هم داخل المدن، ويعرضون حياة المواطنين للخطر، مبيناً أن «أغلب المدن في اليمن تعاني الآن من نقص في الوقود كون هذه المليشات تحظر الوقود على المواطنين وتقوم بتسهيله لعملياتهم العسكرية، لذالك أي مستودعات تحوي مواد تموينية وقود ذخيرة يتم استهدافها». وذكر أن «المليشيات الحوثية يحاولن التحرك في طرق وعره بعيداً عن الطرق المعبدة، نظراً لان الطيران يتواجد بصفة مستمرة في الأجواء اليمنية ويستهدف بشكل مباشر المستودعات المنتشرة في منطقة صعده وما حولها وفي شمال العاصمة التابعة للجيش اليمني التي استولت عليها هذه المليشيات حيث تم استهدافها أمس بشكل مكثف». وقال عسيري: «نؤكد على أن استهداف البنية التحتية هو عمل غير محبب وليس من أهداف الحملة، لكن الضرورة العسكرية ضرورة العمليات المتطلبات العملياتية تحتم مثل هذه الأعمال لمنع المليشيات الحوثية من استخدامها وإدامة عملياتها، وبالنسبة للعمليات البرية استمرت بنفس المهام ويتم استهداف جميع التحركات التي تتم على كامل حدود المملكة الجنوبية وتسجل من وقت لآخر عمليات استهداف لمواقع حدودية ولكنها عمليات فردية لاتتطلب سوى الرد باستخدام مدفعية الميدان ويتم هذا خلال ساعات النهار وفي المساء». وأضاف أن «العلميات البحرية مستمرة إذ تم في الفترة الماضية تسهيل أحدى قوارب الإغاثة إلى مدينة عدن، واليوم وصلت طائرتين تابعة للصليب الأحمر إلى صنعاء تحوي مواد طبية وطواقم طبية ومواد إغاثية، تبقى المهمة هي كيف تصل هذه المواد للمواطن اليمني، إذا ما عرفنا أن الحوثيين ومليشياتهم التابعة لهم تسيطر على المطار وتصعب الأعمال الإغاثية وتصعب أعمال هذه اللجان للتحرك والوصول إلى المواطنين، والعمل الآن مستمر في المناطق التي تسيطر عليها اللجان الشعبية لإيصال هذه المواد للمواطنين ولكن نحن في تواصل مع الهيئات الإغاثية خاصة الصليب الأحمر لإيجاد الممرات الآمنة لهم وكيف يمكن إيصال هذه المواد للمواطن اليمني وللمستشفيات حتى يتم الاستفادة منها بالشكل المطلوب».