قال المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، والناطق باسم عملية "عاصفة الحزم" العميد أحمد عسيري، الثلاثاء في إيجازه اليومي حول العمليات، إن قوات التحالف كثفت عملياتها خلال ال 24 ساعة الماضية، "وتواجدت الطائرات على مدار الساعة حول عدن، وبالذات في الشمال منها، وتم مهاجمة جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة، وتلاحظون أن الضغط مستمر وخاصة على اللواء ال 33 الذي تردد أسمة حول مدينتي شبوه والضالع ويرجع سبب ذلك إلى الضغط المتواصل من قوات التحالف عليه ." مشيرا إلى تركيز العمليات بشكل مكثف في منطقة صعده، التي تتمركز فيها المليشيات الحوثية بشكل مكثف، مشيرا إلى أن هذه المليشيات تحاول الدخول إلى مدينة الضالع وشبوه للاحتماء من علميات التحالف، وبالتالي الاختلاط بالسكان. وقال إن الأوضاع في شمال مدينة عدن "هادئة حالياً، ويتم استهداف جميع التحركات سواء كانت فردية أو جماعية، وكذلك جميع حركات التموين، ومحاولات نقل التموين بين المدن،" وبين أن القوات الجوية استمرت في استهداف جميع مواقع الدفاع الجوي، ومواقع الصواريخ البالستية، وبعضها تم استهدافه للمرة الثانية، للتأكد من أنه لا يوجد لديها القدرة في استخدام هذه الصواريخ سواء داخل المدن أو في مناطق الشمال." وقال بانه تم أمس استهداف "بعض معسكرات الألوية التي استولت عليها المليشيات الحوثية" . وفيما يخص المليشيات الحوثية داخل عدن قال عسيري بانه يتم التعامل معها "بشكل مزدوج من الداخل من قبل اللجان الشعبية، ومن الخارج من قبل قوات التحالف لمنع وصول الإمداد لهم أو منعهم من التحرك والإضرار بالمواطنين وبقوات اللجان الشعبية داخل المدينة." وفيما يخص العمليات البرية أكد أنها مستمرة "على نفس الوتيرة من قبل القوات البرية الملكية السعودية باستهداف التجمعات والتحركات على كامل الحدود بين البلدين، فيما أكملت القطع البحرية انتشارها لتنفيذ الحصار البحري على كامل موانيء الجمهورية اليمنية." مؤكدا أن "القوات المتواجدة تكفي لمعالجة أي تهديدات. وعن وجود تقارير عن قتلى مدنيين داخل مدينة ذمار, أوضح أن المليشيات الحوثية تحت الضغط وتحاول دخول المدن لنقل المعركة إلى داخل المدن, وبالتالي يصبح هناك ضحايا, مؤكداً أن قوات التحالف تعمل بكل دقة, فالعربات لا يتم استهدافها إلا بعد أن تتأكد الاستخبارات من أنها تابعة للمليشيات الحوثية أو الموالية لها, مشيراً إلى أن القوات الجوية في الجو تهاجم الوحدات المتجهة إلى شبوة والضالع لمنع تعزيزاتهم داخل المدن. وحول طلب وزير الخارجية اليمني التدخل البري, أكد المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع أن معالي الوزير يتكلم بشكل شمولي ، والأهداف الأساسية للحملة وهي دعم الشرعية , أما فيما يتعلق بالعمل والتخطيط الميداني فهذا شأن العسكريين, ومتى ما تأكدت قوات التحالف حاجتها للعمل بري فلن تتردد في ذلك , مبيناً أن الضربات الجوية تقوم وفق الجدول الزمني المحدد لها لتحقيق أهدافها ,لافتًا النظر إلى أن العمل البري يجب أن تحدد له أهداف تخدم الهدف النهائي لعاصفة الحزم. وفيما يتعلق بوصول مساعدات إغاثية وطبية للحوثيين, أفاد العميد عسيري أن المجال الجوي تحت سيطرة كاملة لقوات التحالف ولا يمكن لأي طائرة الدخول ، مؤكداً أن على المنظمات الإغاثية التي ترغب بإرسال مساعدتها الحصول على إذن مسبق من قيادة التحالف، وعلى المستوى "البحري", السفن منتشرة ولا يوجد حركة من وإلى الموانئ. وحول وجود مقاتلين من الحرس الثوري الإيراني وأفراد من مقاتلي حزب الله يعملون جنباً إلى جنب مع الحوثيين ، أكد العميد عسيري أن من كان يدرب هذه الميليشيات ويدعمها هي إيران وحزب الله، وإذا كانوا متواجدين مع الميليشيات الحوثية في مواقع القتال فسيلقون نفس المصير. وأشار إلى أن "تواجد الميليشيات الحوثية داخل الأحياء السكنية يشكل عائقاً أمام قوة التحالف، مشددًا على أن قوات التحالف تسعى جاهدة "لضمان سلامة حياة المواطن اليمني التي هي أهم من تحقيق الأهداف العسكرية."