طهران – رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» – استبعدت طهران أمس، قبول وساطة أنقرة مع الغرب لتسوية ملفها النووي. ورداً على سؤال حول المهلة التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران وتنتهي نهاية الشهر، لتقبل اقتراحات المجتمع الدولي لتسوية ملفها النووي، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم، أجاب الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ان «الإعلان عن هذه الفترة يُعتبر استمراراً للنهج الخاطئ الذي سلكته الدول الغربية سابقاً ضد ايران، والمهل ذات الطابع التهديدي لممارسة الضغوط غير مجدية، والشعب الإيراني لن يتخلى عن فرصة امتلاك العلوم الحديثة على رغم كل هذه التهديدات». وأكد ان «كل مرحلة من العقوبات فُرضت ضدنا، جعلتنا أكثر قرباً من الاستقلال والاكتفاء الذاتي»، مشيراً الى أن وزير الخارجية منوشهر متقي «بعث برسائل الى الدول ال35 الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بالملف النووي الإيراني والقرار الأخير للمجلس» والذي وبخ طهران على مواصلتها التخصيب، وطالبها بوقف بناء منشأة التخصيب الجديدة في فردو قرب مدينة قم. ولم يستبعد الناطق إتمام عملية تبادل اليورانيوم مع الغرب. وقال: «لم نقل ابداً اننا لن نقوم بذلك (تبادل اليورانيوم)، لكن بسبب موقف بعض البلدان الغربية في الماضي فقدنا الثقة لأنهم لم يفوا أبداً بوعودهم». وأضاف: «اذا عملوا على توفير شروط كسب ثقتنا، اننا على استعداد لتبادل الوقود». وشدد مهمان برست على ان «موضوع إجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة لم يُدرج بعد على جدول أعمال طهران»، مشيراً الى ان «أي محادثات تُجرى بين البلدين ستقتصر على البرنامج النووي السلمي الإيراني». واستبعد الناطق قبول وساطة تركية لتسوية الملف النووي مع الغرب. وكان أوباما قال بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في واشنطن الاثنين الماضي، إن في إمكان تركيا أداء «دور مهم» في دفع إيران باتجاه تسوية هذا الملف. لكن مهمان برست قال في هذا الشأن: «عبرنا في وضوح عن مواقفنا حول الملف النووي. تركيا تريد أداء دور في تسوية الملف النووي، لكننا نعتقد ان مواقفنا الشفافة لا تحتاج الى ان تفسّرها دول اخرى». في غضون ذلك، لم يستبعد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني فرض عقوبات اضافية على إيران، بسبب برنامجها النووي. ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن فراتيني قوله: «توصلنا إلى حل وسط مقبول يقضي بالإشارة إلى كل الخيارات القابلة للتبني حيال طهران، اذا لم توافق على العرض التفاوضي»، في إشارة الى مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتخصيب اليورانيوم الإيراني في الخارج. وأضاف: «أعتقد بأن الحديث عن العقوبات وكأنها أمر تم البت فيه أمر غير ضروري، لكن يجب عدم استبعادها وسيكون هناك بحث سياسي وسنقرر في هذا الشأن».