نُظِّمت في تونس أمس، مسيرة «عالمية» لمناهضة الإرهاب شارك فيها رؤساء دول وحكومات وديبلوماسيون من دول عربية وغربية. وقبل المسيرة، أعلنت السلطات التونسية قتل أخطر العناصر الإرهابية المطلوبة لديها، الجزائري «لقمان أبو صخر» العقل المدبر لاعتداء متحف باردو وثمانية من أعضاء «كتيبة عقبة بن نافع» المتهمة بمعظم الاعتداءات في البلاد. (للمزيد) وشارك عشرات الآلاف من التونسيين في المسيرة، التي تقدمها الرئيس الباجي قائد السبسي ونظراؤه الفرنسي فرانسوا هولاند والفلسطيني محمود عباس والغابوني علي بونغو أونديمبا والبولوني بوريسلاف كوموروفسكي والإيطالي ماتيو رينزي. كما شارك في المسيرة، التي انطلقت في اتجاه متحف باردو المحاذي لمبنى البرلمان التونسي، رئيسا الحكومة الجزائري عبد الملك سلال والليبي عبد الله الثني، إضافة إلى وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير، وممثل ملك المغرب محمد السادس، ومسؤولين من البحرين والكويت وقطر وديبلوماسيين عرب وأفارقة وغربيين، الى جانب وفد من الكونغرس الأميركي. وقال السبسي: «الشعب التونسي لن يخضع للإرهاب، وعندما تكون تونس مستهدفة من الإرهابيين، فإنه يقف وقفة رجل واحد للدفاع عن أرض الوطن». وأكّد الرئيس الفرنسي تضامن بلاده التام ودعمها الكامل لجهود مكافحة الإرهاب، و «الدفاع عن الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان». وأُقيم نصب تذكاري في ساحة متحف باردو تخليداً لأرواح ضحايا الاعتداء الذين ينتمون إلى جنسيات إيطالية ويابانية وفرنسية وألمانية وبولونية. في الوقت ذاته، قال رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في مؤتمر صحافي أمس، إن وحدات مكافحة الإرهاب تمكّنت ليل السبت- الأحد، من القضاء على 9 عناصر إرهابية من «كتيبة عقبة بن نافع»، بينها قائدها الجزائري خالد الشايب الملقب ب «لقمان أبو صخر». وأشار الى أن القوات التونسية نصبت مكمناً للإرهابيين في محافظة قفصة (جنوب غرب)، إثر تلقّيها معلومات استخباراتية عن وجودهم في المحافظة. ووصف العملية بأنها «نوعية» وتُشكِّل «رد فعل قوياً على الهجوم الإرهابي على متحف باردو، الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى من التونسيين والسُّياح الأجانب».