سُجلت امس، ردود سياسية لبنانية على المواقف التي أطلقها الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله اول من أمس، رأى بعضها أن عليه أن يعيد النظر في ما يعلنه لحماية مصالح اللبنانيين، كما أكدت أن الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» مستمر. وعلق بعضها الآخر على زيارة نائب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وتأكيده ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية. واعتبرت النائب بهية الحريري خلال لقائها وفداً من منسقية «تيار المستقبل» في صيدا والجنوب «أننا لم نكن ننتظر من الحوار أكثر مما حققه حتى الآن، وهو أنه أنهى القطيعة التي لا تؤدي إلى أي مكان، وساهم ويساهم في تنفيس الاحتقان»، مؤكدة «أننا حريصون على الاستمرار في الحوار، في ظل المتغيرات حولنا». وأشار عضو كتلة «المستقبل» النيابية عمار حوري إلى أن «تأكيد بلينكن ضرورة انتخاب رئيس، يجمع عليه اللبنانيون قولاً وفعلاً». ورأى أن «الفريق الذي يتغيب عن حضور الجلسات لانتخاب رئيس عليه أن يقتنع بلبننة هذه الجزئية من الاستحقاق وهذا ما نعمل عليه». وأكد أن «الحوار مع حزب الله مستمر لكن نخشى أن يؤثر هجوم نصرالله على السعودية على مصالح اللبنانيين». ورأى عضو الكتلة نفسها هادي حبيش أن «التيار الوطني الحر ومن ورائه حزب الله، يتحملان المسؤولية الوطنية الكبرى في تعطيل انتخاب الرئيس». ورأى أن «لا جدية في الوصول إلى الانتخاب قريباً». واعتبر نائب «الجماعة الإسلامية» عماد الحوت أن «زيارة بلينكن تأتي في سياق تطمين مختلف الفرقاء إلى أن الاتفاق النووي لن ينعكس على لبنان»، معتبراً أن «الدعوات الأميركية إلى انتخاب رئيس جمهورية كلام إعلامي». ورأى أن مقابلة نصر الله على الإخبارية السورية «تأتي في إطار فرز المحاور من دون مواربة». ورأى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد بعد زيارته رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «الأحداث في العالم العربي لها انعكاسات مؤكدة وسريعة على الداخل اللبناني، لذا علينا تثبيت الوحدة الداخلية اللبنانية». واعتبر أن «عودة دور المملكة العربية السعودية والجامعة العربية وعودة الهوية العربية إلى المنطقة أقامتا توازناً يجعل المقاربات المحلية والإقليمية تحصل بشكل أكثر ارتياحاً، هناك نظام عربي جديد يبنى، وتناقشت مع جعجع في أنه يجب أن نكون جزءاً منه، وعلى رئيس المقبل أن يصالح مارونيته مع لبنانيته ولبنانيته مع عروبته». وأعرب حزب «الكتائب» في اجتماع لمكتبه السياسي عن ألمه «إزاء الحال السياسية التي بلغها لبنان جراء التمادي في تعطيل انتخابات الرئاسة». وأمل ب«إدراج الانتخابات الرئاسية بنداً لا يحتمل التأجيل من منطلق ميثاقيته ودستوريته». وطالب الحكومة ب «اتخاذ الإجراءات الاستباقية لمنع استخدام الحدود معبراً لمزيد من النازحين إلى لبنان على خلفية اشتباكات مخيم اليرموك».