عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات لبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوبدمشق. ودعا أعضاء المجلس إلى «حماية المدنيين في المخيم وضمان الوصول الإنساني بما في ذلك المساعدة في إنقاذ الأرواح، وضمان المرور الآمن لإجلاء المدنيين». ودان أعضاء المجلس «الجرائم التي يرتكبها داعش وجبهة النصرة ضد 18 ألف مدني في المخيم»، ودعوا إلى معاقبة التنظيم والجبهة. وحقق مقاتلو «الجيش الحر» تقدماً جزئياً في ريف درعا جنوب البلاد، وخطف مقاتلون إسلاميون 300 كردي شمال سورية، أفيد مساء أنهم أطلقوا. وسادت نقاشات ساخنة وخلافات بين المعارضين السوريين في الجلسة الأولى ل «منتدى موسكو» قبل لقائهم وفد النظام غداً. (للمزيد) وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن «الاشتباكات تجدَّدت بين مقاتلي أكناف بيت المقدس وفصائل إسلامية داعمة لهم من طرف، وتنظيم الدولة الإسلامية من طرف آخر في مخيم اليرموك، الذي يشهد منذ أيام اشتباكات بين الطرفين». ولفت إلى استمرار القصف لليوم الثاني على المخيم بعد إلقاء الطيران المروحي 13 «برميلاً متفجراً» على المخيم. في نيويورك، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة بطلب من رئيسة المجلس للشهر الجاري مندوبة الأردن السفيرة دينا قعوار لبحث الوضع المأسوي في اليرموك، واستمع الى إحاطة من المفوض العام ل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) لإجلاء 18 ألف شخص من المخيم. وقال مندوب فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور إن على المجلس أن «يتحمل مسؤولياته لتوفير ممرّات آمنة» وعلى كل الدول «توفير أماكن آمنة لأبناء المخيم الفلسطيني» لئلا يتعرّضوا إلى «إبادة أو قتل جماعي». ولفت إلى أن 150 ألفاً كانوا في المخيم وأصبحوا الآن 18 ألفاً أُخرِج ألفان منهم. وشكر منصور الأردن ل «جهود استصدار قرار أو بيان يمكّن أونروا من توفير الممرات الآمنة وحض الدول على توفير أماكن آمنة للمحاصرين في المخيم». في غزة، نظّم نواب حركة «حماس» في المجلس التشريعي في حضور قياديين من فصائل مختلفة، وقفة تضامنية مع اللاجئين الفلسطينيين في اليرموك. وفي جنوب البلاد، أكد «المرصد» أن مروحيات النظام السوري ألقت 21 «برميلاً» متفجّراً على بلدتي زمرين وسملين في ريف درعا الشمالي الغربي، وأشار إلى «مقتل سبعة مواطنين بينهم سيدة و4 أطفال نتيجة قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجّرة على مناطق في مدينة بصرى الشام بريف درعا» بين دمشقوالأردن. وأفادت «الهيئة السورية للإعلام» المعارضة، بأن «الثوار أسقطوا طائرة حربية من نوع ميغ في قرية جدية بصاروخ حراري واستطاعوا التقدُّم في بلدة كفر شمس والسيطرة على حاجزين للنظام». وأعلنت مؤسسة «المنارة البيضاء» التابعة ل «جبهة النصرة»، تمكُّن عناصر الجبهة من «تحرير الحاجز الجنوبي في بلدة كفر شمس. سياسياً، بدأت المناقشات في «منتدى موسكو»، في حضور 34 شخصية معارضة وسط أجواء خلافات على طريقة توجيه الدعوات، إذ اعترض بعضهم على دعوة معارضين وتجاهل آخرين. كما دارت مناقشات ساخنة حول القضايا الأساسية المطروحة للنقاش بموجب الدعوة الروسية التي أبرزت الملفات الإنسانية ومسألة مكافحة الإرهاب. وانقسمت الآراء بين طرفين، اعتبر أحدهما أن «الملفات الإنسانية تحظى بأولوية، خصوصاً ما يتعلق بملف المعتقلين وإجراءات بناء الثقة»، فيما ركّز طرف آخر على «أهمّية التأكيد على القاعدة السياسية للحوار مع ممثلي النظام، الممثلة في بيان جنيف-1». وقال ل «الحياة» رئيس «هيئة التنسيق» حسن عبد العظيم، إن «الحديث عن أُسس التفاوض سابق لأوانه، ولا بد من تهيئة الأجواء الإنسانية وتوسيع الحاضنة الشعبية والإقليمية والدولية للشروع في الحوار السياسي». وعلى رغم الخلافات الظاهرة على إقرار جدول أعمال للحوار، لم تستبعد الأطراف الحاضرة التوصُّل إلى ورقة عمل مشتركة لتقديمها غداً أمام وفد النظام «تُركّز على القضايا الإنسانية وتتناول ملفات المعتقلين وإجراءات بناء الثقة وتقويم الوضع الميداني، واستفحال ظاهرة الإرهاب وتمدده في الأراضي السورية»، وفق المصادر المطّلعة.