سيتوجه اللاعب الأول عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش نحو موسم البطولات الأوروبية للتنس على الملاعب الرملية في حال من التألق الشديد، بعد تغلبه على البريطاني إندي موراي في نهائي ميامي أمس (الأحد). ويبدو ديوكوفيتش متألقاً بشدة وسط سيطرة واضحة في مواجهة منافسيه، وهو ما يعيد ذكريات موسم 2011 الذي حقق فيه 41 انتصاراً متتالياً، وأحرز خلاله ثلاثة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى. وأحرز ديوكوفيتش بالفعل هذا الموسم لقبي أستراليا المفتوحة وإنديان ويلز، وجاءت إجابته على سؤال في شأن تمتّعه بحالٍ من التألق بعد انتصار أمس (الأحد) لتعكس ثقته، وقال ديوكوفيتش: «أتمنى هذا لكنها مجرد البداية. لا أريد توقع أي شيء. لا أريد وضع المزيد من الضغوط الإضافية التي لا داعي لها على نفسي». وأضاف «هناك الكثير من التوقعات بالفعل. في كل مكان أذهب إليه يجب أن أتعامل مع ذلك». وتابع «لم أكن لأطلب بداية أفضل من هذه للموسم بعد الفوز بثلاثة ألقاب كبيرة. أتمنى استغلال هذا مع اقتراب موسم البطولات على الملاعب الرملية. هذا مهم للغاية بالنسبة لي بالطبع قبل فرنسا المفتوحة». ويرى موراي القليل من نقاط الضعف في طريقة لعب ديوكوفيتش، الذي تغلّب على منافسه البريطاني في آخر سبع مواجهات بينهما، وقال: «إنه يسدد ضربات الإرسال ويركض بشكل جيد كما يتحرك بشكل استثنائي. إنه في حال مميز بدنياً، وهو يسدد الضربات جيداً من الناحيتين». وواصل «نعم إنه ينفذ أغلب الأمور في ملعب التنس بشكل جيد. لهذا السبب هو اللاعب الأول على العالم». وسيبلغ ديوكوفيتش (28 عاماً) الشهر المقبل، ويعلم أنه بحاجة إلى استغلال تألقه الحالي في إضافة المزيد إلى رصيده في البطولات الكبرى، الذي يبلغ ثمانية ألقاب بينها خمسة في أستراليا، ولقبان في ويمبلدون، ولقب في أميركا المفتوحة عام 2011. وأشار ديوكوفيتش إلى أنه يحاول الاستمتاع باللحظة، قائلاً: «أحاول حالياً استغلال هذه الفترة في مشواري، التي ربما أقدم فيها أفضل أداء في حياتي وأنا أشعر بثقة كما إنني لائق بدنياً». وأستطرد: «أدرك أن هذا لن يستمر للأبد. سيحدث تغيير في الأجيال بالتأكيد وسيبدأ لاعبون في اللعب بشكل أفضل وأقوى، لكن حتى تلك اللحظة سأحاول البقاء على القمة لأطول فترة ممكنة والمنافسة على الألقاب الكبيرة».