كثفت الجهات المختصة السعودية استعانتها بالكلاب البوليسية المدربة وأجهزة المراقبة لكشف الأسلحة والمتفجرات والقنابل في المنافذ الحدودية مع اليمن. في حين أكدت مصادر مسؤولة أن معدل السيارات التي تعبر الحدود وتفتش يومياً يصل إلى 15 ألف مركبة يومياً. ورفعت الجهات المعنية من جاهزيتها في المنافذ الحدودية مع بداية «عاصفة الحزم» تحسباً لتدفق آلاف المركبات على المنافذ الواقعة بين السعودية واليمن خلال أوقات الذروة، وخشية استغلال المهربين في تمرير مواد ممنوعة أو متفجرات أو مواد نفطية. ولمست «الحياة» في جولة قامت بها أمس على المنافذ الحدودية (جنوب السعودية) الجاهزية العالية لإحباط مخططات تهريب الأسلحة والمتفجرات والمخدرات والمواد النفطية على المنافذ التي تهب رياح عاصفة الحزم على بعد أمتار معدودة منها. وأوضح المدير العام لجمرك الطوال زياد البلوي خلال الجولة، أن الجمرك يعمل ضمن منظومة حكومية وبشكل تكاملي وبما يخدم العابرين من الجانبين السعودي واليمني. وقال: «نقوم بالتفتيش من خلال كلاب بوليسية مدربة على اكتشاف الأنواع المختلفة من الأسلحة والمتفجرات، ومختلف أنواع المخدرات والممنوعات، بما فيها تهريب المواد النفطية من بنزين وديزل». وأضاف: «1500 مركبة صغيرة وكبيرة يومياً تعبر منفذ الطوال، وهذا معدل طبيعي ويحدث قبل الأحداث الحالية»، لافتاً إلى أن «مستوى الجاهزية يزيد ويوضع في الحسبان رفع الطاقة الاستيعابية في الجمرك لخدمة المركبات خلال أوقات الذروة». وقال: «أوقات الذروة في المنفذ تكون في الغالب خلال الفترة المسائية، إذ تكون نهاية الدوامات في الجانبين، وكذلك تكون جدولة الرحلات البرية للعابرين». كشفت جولة ل«الحياة» بمنفذ الطوال الحدودي في جازان أمس تكامل الخدمات وفق منظومة خدمات كبيرة، فيما شوهد العشرات من العابرين من الجانبين السعودي واليمن، وهم ينهون إجراءات عبورهم وفق انسيابية عالية على رغم قرب المنفذ من الحدود البرية التي تشهد قصفاً جوياً ومدفعياً من قوات التحالف لوجود الميليشيات الحوثية فيها بين فترة وأخرى. في السياق ذاته، زادت أسعار النقل في محيط المنفذ من الجانبين لاستغلال العابرين في الظروف الحالية التي تشهدها الحدود، خصوصاً في الجانب اليمني الذي يعد الوصول إلى المنفذ بالمهمة المستحيلة في ظل سيطرة غير رسمية على المنافذ ومراكز الأمن بالحدود. وتستعين دوريات حرس الحدود المنتشرة على طول الشريط الحدودي بأنظمة الرصد الإلكترونية التي تتيح اكتشاف حالات التسلل والتهريب على رغم التضاريس الصعبة للحدود السعودية - اليمنية.