قُتل مدني وجُرح ثلاثة من أقاربه أمس، بعدما قصف مسلحون مدينة غاو، أبرز مدن شمال مالي. وقال مسؤول في شرطة غاو ان قذيفة سقطت على منزل في شمال المدينة، فيما سقطت أخرى قرب عيادة وسط المدينة وثالثة في حقل في جنوبها. وأشار مسؤول في أبرز مستشفى في المدينة الى «وفاة شاب عمره 27 سنة، متأثراً بجروحه»، لافتاً الى اصابة 3 اشخاص بجروح، بينهم طفل عمره 3 سنوات. وذكر مصدر في الشرطة ان «القتيل والجرحى ينتمون الى عائلة واحدة، وكانوا نائمين حين سقطت قذيفة على منزلهم». وكانت أجهزة الأمن شددت تدابيرها بعدما قتل مسلحان مدنيَّين في قرية بوني، جنوب غربي غاو. وأعلنت الحكومة أنها اطلقت عملية واسعة في المنطقة بحثاً عن «الارهابيَّين». الى ذلك، خطف مسلحون السبت رومانياً مكلفاً الأمن في منجم في شمال بوركينا فاسو، ثم اقتادوه الى مالي المجاورة. وقال ضابط بارز في جيش بوركينا فاسو ان «خمسة رجال يُشبهون الطوارق، شنّوا هجوماً على منجم المانغانيز في تامباو» شمال البلاد، وخطفوا رومانياً، مشيراً الى أن شرطياً وسائقاً كانا يرافقان الروماني في السيارة، أُصيبا بجروح. وذكر مصدر أمني مالي ان الخاطفين «المسلحين توجهوا الى الحدود المالية، وأرسلنا قوات مسلحة لمحاولة اعتراضهم». ولم تكن بوركينا فاسو تشهد عمليات خطف لغربيين، مشابهة للتي شهدتها مالي والنيجر المجاورتان. وكان الرئيس السابق لبوركينا فاسو بليز كومباوري توسّط بين حكومة باماكو والمتمردين الطوارق في شمال مالي الذي سيطرت عليه مجموعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» عام 2012، قبل طردها جزئياً خلال عملية عسكرية دولية قادتها فرنسا في كانون الثاني (يناير) 2013. ولكن على رغم تعرّضهم لخسائر ضخمة، يشنّ الجهاديون هجمات عشوائية في شمال مالي.