شيع آلاف المصلين في مسجد الراجحي في الرياض أمس، الشهيد ملازم أول مظلي في القوات البرية السعودية مهند صالح العويد، الذي استشهد جراء إصابته بشظية أثناء تصديه هو وزملاؤه للمتسللين. وشهد موقع الصلاة على الشهيد، حضور جموع غفيرة من المصلين، مقدمين التهاني والعزاء إلى أسرة الشهيد على ما حباه الله من عز وشرف وتضحية، مقدماً روحه للدفاع عن وطنه ونال الشهادة في سبيل الدفاع عنه، فيما كان لافتاً حضور أعداد كبيرة من النساء لأداء الصلاة على الشهيد في المسجد. زملاء الشهيد حضروا للصلاة عليه، وحملوا جثمانه الذي ووُري الثرى في مقبرة النسيم شرق الرياض. وقال الرائد عبدالله القرني من القوات البرية والمشارك في التشييع ل«الحياة»: «نفخر بمثل هؤلاء الأبطال لدفاعهم عن دينهم ووطنهم، مضحين بالنفس فداء للوطن الغالي»، مضيفاً: «جميع زملائه قدموا للمشاركة في تشييعه، فهو من البواسل، فقد رجع للمعركة بعد أن تشافى من إصابته الأولى، لضمان حياة كريمة لأهل هذا البلد العظيم». وقال والد الشهيد ل«الحياة»: «أصيب الشهيد في اليوم السابع من ذي الحجة بشظية في ظهره في أرض المعركة، وكلمني زميله الذي قام بإسعافه، وأبلغني أن ابني (مهند) كان يقول له أتركني أموت في أرض المعركة». الشهيد متزوج منذ عام، و حصل على بعض الدورات التدريبية العسكرية، وأصيب في أرض المعركة إصابتين الإصابة الأولى كانت في الصدر، ولكنها كانت طفيفة، والثانية مكث على إثرها في المستشفى العسكري.