قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس خلال زيارته فيلنيوس (ليتوانيا) أمس إن بلاده تريد حلاً سياسيا للأزمة في اليمن لكنها عرضت مساعدة التحالف الذي تقوده السعودية وينفذ غارات جوية في محاولة لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين، فيما أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي يزور أنقرة أن إسلام آباد مستعدة لتقديم كل الدعم للعملية. ومساندة تركيا الحملة على الحوثيين، حتى وإن كانت بالأقوال لا بالأفعال، تضعها في مواجهة مباشرة مع إيران. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان اتهم طهران الأسبوع الماضي بالسعي إلى «الهيمنة» على الشرق الأوسط، ودعاها إلى وقف الدعم الذي تقدمه إلى المتمردين. وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي: «أعلنا أن في مقدورنا تقديم دعم لوجيستي ومخابراتي (للعملية التي تقودها السعودية) لكننا نؤيد الحلول السياسية». ولم تلعب تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي دوراً نشطاً في العمليات في اليمن لأنها لم تتلق طلباً أكثر من المساندة السياسية، على ما أعلن جاويش أوغلو. لكنه انتقد الحوثيين الذين استولوا، بمشاركة حلفاء لهم أمس الخميس على حي في وسط عدن، وهي آخر معقل للمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقال إن «ما يفعله الحوثيون في اليمن غير مقبول. إنه يقوض استقرار البلاد». واستدعت إيران السفير التركي لتحتج على تصريحات أردوغان. ومع ذلك ما زال متوقعاً أن يزور طهران الأسبوع المقبل. إلى ذلك، أكد نواز شريف أن باكستان قلقة من إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن، وستقف إلى جانب السعودية. ودعا إلى جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان لمناقشة إمكان الإنضمام إلى التحالف الذي يشن غارات جوية لوقف تقدم الحوثيين. وقال شريف: «يساورنا القلق من إطاحة الحكومة الشرعية في اليمن باستخدام أطراف القوة لإطاحتها». وأضاف: «وافقنا على تقديم كل الدعم الممكن للدفاع عن سيادة السعودية وسلامة أراضيها». إلى ذلك، سارت تظاهلرات عارمة في المدن الباكستانية، خصوصاً في إسلام آباد، تأييداً للسعودية، قادت بعضها الجماعة الباكستانية، والطلاب.