باريس - أ ف ب - أعيد فتح قصر فرساي أمس، ونحو سبعين في المئة من متحف اللوفر أمام الزوار على ما أعلن مكتباهما الإعلاميان، بعدما كان شملهما إضراب انطلق الأربعاء الماضي وشل الحركة في المتاحف والمعالم الوطنية الفرنسية. وكانت أبواب قصر فرساي أغلقت الخميس والجمعة، وفتحت صباح أمس، بسبب «قلة المضربين اليوم» على ما أشار اليه المكتب الإعلامي للقصر. أما متحف اللوفر فأعاد نشاطه في فترة الصباح بتأخير ساعتين ونصف الساعة عن موعده اليومي، وذلك في أعقاب عقد العاملين فيه جمعية عمومية قرروا خلالها المضي في الإضراب. غير انه ونظراً الى وجود عاملين لم يمتثلوا للإضراب، قررت ادارة المتحف فتح سبعين في المئة من القاعات، فضلاً عن المعارض الموقتة ومن بينها «ريفاليتي فونيز»، على ما أعلنه المكتب الإعلامي. وكان جزء من المتحف فتح أول من أمس. ودعت النقابة المنوطة في وزارة الثقافة الفرنسية الى إضراب بدءاً من الأربعاء أصاب بالشلل بعض المتاحف والمعالم الوطنية، من أجل الاعتراض على مشروع لإلغاء عدد من الوظائف. وانطلق التحرك النقابي في مركز بومبيدو حيث اكبر مجموعة من لوحات الفن المعاصر في اوروبا، فضلاً عن مكتبة كبيرة. والمركز مقفل أمام الجمهور منذ الثالث والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر). والى جانب قصر فرساي ومتحف اللوفر، شمل الإضراب «متحف اورسيه» ومعالم باريسية اخرى، مثل «قوس النصر»، و «كونسيار جوري» فضلاً عن كنيسة «سانت شابيل»، وأبراج كنيسة نوتردام. وأعاد وزير الثقافة فريديريك ميتران الجمعة مساء تأكيد «تصميمه على تطبيق هدف الحكومة بعدم سد نصف الشواغر من الموظفين الذين يبلغون سن التقاعد»، مشدداً في الوقت عينه على رغبته في عقد «حوار ومفاوضات» مع ممثلي الموظفين.