واشنطن - رويترز - أغلقت السلطات الحكومية الأميركية ستة مصارف مفلسة ليصل عدد المصارف التي أفلست في الولاياتالمتحدة هذه السنة إلى 130 مصرفاً. ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه قطاع المصارف الأميركي يعاني تدهور القروض على رغم علامات الانتعاش التي يبديها الاقتصاد. وأوضحت «الهيئة الفيديرالية لتأمين الودائع» ان السلطات الحكومية أغلقت ثلاثة مصارف في جورجيا ليصل عدد المصارف التي أُغلقت في الولاية هذه السنة إلى 24 مصرفاً، إضافة إلى مصرف في كل من فرجينيا وإيلينوي وأوهايو. ويعتبر مصرف «إيه أم ترست بنك أوف كليفيلاند» في ولاية أوهايو أكبر المصارف المغلقة، إذ تبلغ أصوله 12 بليون دولار، وودائعه ثمانية بلايين، وتولى «كوميونتي بنك أوف وستبيري» في نيويورك مسؤولية ودائعه. وتملك المصارف الخمسة الأخرى أصولاً تقدر بأقل من بليون دولار، وهي «بنشمارك بنك» في إيلينوي، و «أطلانتك بنك» في فرجينيا، إضافة إلى ثلاثة مصارف في جورجيا، وهي «تتنال بنك» و «بوكهيد بنك» و «فيرست سيكيوريتي ناشيونال بنك». ويُنتظر أن تكلف عملية إفلاس المصارف الستة الهيئة أكثر من 2.3 بليون دولار، وأن تبلغ كلفة عمليات الإفلاس نحو مئة بليون دولار بين عامي 2009 و2013. ويُعد معدل إفلاس المصارف الأميركية الحالي الأعلى منذ عام 1992، إذ انهار 25 مصرفاً العام الماضي في مقابل ثلاثة فقط عام 2007. ويُتوقع أن تواصل المصارف الأميركية الصغيرة الإخفاق بوتيرة مرتفعة حتى السنة المقبلة، ولفتت الهيئة التي تحمي الحسابات المصرفية إلى ان انتعاش صناعة المصارف سيتخلف عن الانتعاش الاقتصادي العام. وأظهر الاقتصاد الأميركي بعض علامات الانتعاش أول من أمس، في وقت كشف فيه تقرير ان أرباب العمل الأميركيين استغنوا عن عدد من الوظائف أقل كثيراً من المتوقع الشهر الماضي، في أفضل أداء لسوق العمل منذ بدء الركود، إذ تراجع معدل البطالة من 10.2 إلى 10 في المئة.