لندن، واشنطن، نيو دلهي - أ ف ب، رويترز - رحّبت بريطانيا وفرنسا في مشاركة الرئيس الأميركي باراك أوباما في اختتام قمة كوبنهاغن في 18 كانون الاول (ديسمبر) الجاري التي «تساهم في إعطاء دفع كبير للمفاوضات مع قادة العالم الاخرين». وكان البيت الأبيض أعلن أول من أمس ان أوباما عدل خططه وسيشارك في اختتام قمة الأممالمتحدة حول المناخ في كوبنهاغن، وليس الأسبوع المقبل كما أُعلن سابقاً، إثر محادثاته مع قادة آخرين وبعد ان لاحظ التقدّم في المفاوضات الهادفة الى التوصل الى اتفاق حول المناخ في القمة. وأفاد الناطق باسم الرئاسة الأميركية روبرت غيبس ان «الرئيس أوباما يعتبر ان الزعامة الاميركية ستكون من دون شك اكثر فاعلية في حال شاركت في اختتام قمة كوبنهاغن في 18 كانون الأول، بدلاً عن 9 منه»، وأقر ان «مسائل مهمة لا تزال تحتاج إلى درس من اجل التوصل الى نتتيجة ايجابية». وأعلنت ناطقة باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه «يرحب بإعلان الرئيس أوباما الذي ستعطي مشاركته دفعاً قوياً لمفاوضات كوبنهاغن». وأضافت: «أمامنا عمل كبير نقوم به، لكن قادة العالم سيشاركون معاً في كوبنهاغن للتركيز على التزامهم في جعل التغيّر المناخي شيئاً من الماضي». وأعلنت الرئاسة الفرنسية ان الرئيس نيكولا ساركوزي «يرحب مع كثير من الارتياح بإعلان الرئيس أوباما مشاركته في قمة كوبنهاغن». وأشارت الى ان ساركوزي: «يعرب عن سروره لهذا القرار الذي يبرز الأهمية التي تمنحها واشنطن لنجاح هذا المؤتمر حول المناخ». وأضافت ان ساركوزي «الذي أجرى مفاوضات في هذا الخصوص مع الرئيس أوباما مطلع الأسبوع الجاري، يرغب اكثر من اي وقت مضى في مشاركة جميع القادة في قمة كوبنهاغن، كي يأخذوا معاً الالتزامات الطموحة الضرورية لحماية الكوكب والأجيال المقبلة». ورأى وزيرة البيئة الفرنسي جان - لوي برولو في مشاركة أوباما «إشارة إلى ان الولاياتالمتحدة دخلت فعلاً في العملية»، مؤكداً ان «جميع الذين يرغبون في نجاح قمة كوبنهاغن كانوا يتوقعون هذا الإعلان». إلى ذلك، اعلن البيت الأبيض ان «الولاياتالمتحدة ستدفع فقط حصتها من خطة المساعدة السنوية، المقدرة ب10 بلايين دولار، للدول النامية لمساعدتها على التصدّي لارتفاع حرارة الأرض التي سيجرى تبنيها في القمة». وأوضح غيبس ان «التفاهم يجرى على اعتماد احد العناصر الرئيسة للاتفاق، المتعلق بدفع 10 بلايين دولار قبل عام 2012 لمصلحة الدول النامية». وأضاف ان «الولاياتالمتحدة ستدفع فقط حصتها من هذا المبلغ، كما تبذل دول اخرى جهوداً مهمة ايضاً». وكان السناتور الأميركي الديموقراطي، جون كيري، اقترح ان تدفع الولاياتالمتحدة ثلاثة بلايين دولار سنوياً للدول النامية لمساعدتها على تقليص الانبعاثات من الغازات السامة والتأقلم مع التغير المناخي، لإظهار التزامها في الوصول الى اتفاق في كوبنهاغن. إلى ذلك، قرر رئيس الوزراء الهندي منموهان سينغ المشاركة في قمة كوبنهاغن ليومين ابتداء من 17 كانون الأول، ما يعكس الجدية الموكلة إلى الهند في الاجتماع حيث يتوقع أن تلعب دوراً رئيساً. ويأتي قرار سينغ بعد إصرار زعماء العالم، من بينهم أوباما وساركوزي على وجوده.