قال السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر، إن الأجهزة المختصة في المملكة تعمل حالياً على متابعة وإجلاء 30 سعودياً «لا يزالون عالقون في اليمن، ومعظمهم من أصول يمنية»، مؤكداً أن «أسماء السعوديين الموجودين في مختلف المناطق اليمنية في تزايد والأجهزة المختصة تتابعها». وكان آل جابر أشرف السبت الماضي على عملية إجلاء ل85 ديبلوماسياً سعودياً وخليجياً وأجنبياً في اليمن، وأظهرت صور بثت في مواقع التواصل الاجتماعي حمله سلاحاً شخصياً. وأشار آل جابر وهو ضابط سابق برتبة عقيد في وزارة الدفاع، إلى أن القوات السعودية كانت على أهبة الاستعداد لاقتحام عدن، وتخليص الديبلوماسيين السعوديين بعد بدء الفوضى الأمنية من جانب قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وميليشيات الحوثي، إلا أنه تم تغيير الخطة حتى وصول الديبلوماسيين للميناء التجاري. وأضاف: «كانت رحلة الإجلاء مليئة بالمخاطر، وتعرضنا إلى إطلاق نار في كل مكان، وكانت هي لحظات قاسية على رغم المعنويات المرتفعة للبعثات، وكانت بعثتنا تضم أسلحة متنوعة تصل إلى عيار 50 وآر بي جي بحوزة مرافقينا من الموالين للشرعية الرئاسية». وأكد أن ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن نايف، كان قد وجه فرقة أمنية خاصة متخصصة في حماية الديبلوماسيين، مشيداً ب«التكامل بين القطاعات الأمنية المشاركة في نقل البعثات الديبلوماسية إلى مكان آمن». وشدد السفير آل جابر على أن الوضع الأمني في عدن «أسوأ من الوضع الأمني في العاصمة المحتلةصنعاء، لأنه لم يكن هناك أي وجود أمني، وكان هناك انتشار رهيب لعناصر التنظيمات الإرهابية من «داعش» و«القاعدة» وجماعات «الحوثي»، ولا وجود للشرطة نهائياً». ولفت إلى أن البعثة الديبلوماسية السعودية تأخرت في الخروج من اليمن على رغم خطورة الوضع الأمني» للتأكيد على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتم تنفيذ الخطط الأمنية، حتى وصلت ميليشيات الحوثي وقوات علي صالح إلى الحي السكني في عدن القريب من السفارة وهو حي «دار السعد»، وحينها فقط وصلت التعليمات بالمغادرة، والحقيقة أن هناك قوات تدخل من وزارة الدفاع كانت جاهزة للاقتحام إلا أننا قمنا بالانتقال للميناء عبر مرشدين وموالين للمملكة، وتعرضنا خلال الرحلة لإطلاق نار لم يكن موجه لنا». وأوضح أنه طول مدة الرحلة لم تستخدم القوة الأمنية المرافقة أسلحتها، على رغم أنها قادرة على ذلك»، مشيراً إلى أن مقار «السفارة السعودية في صنعاءوعدن لم تستهدف حتى الآن بحسب المعلومات الأمنية المتوافرة»، مضيفاً: «تبقى مقار فقط». وأكد السفير آل جابر أن ميليشيات الحوثي وتوابعها «لم تؤمن بالحوار الوطني منذ بدء الأزمة 2011، والحوثي نقض كل الاتفاقات التي أبرمها مع الجميع».