هناك من يقول إن ممارسة النساء الرياضة تتعارض وتقاليد المجتمع السعودي، ما رأيك؟ -أعتقد أن ممارسة الرياضة شيء جميل ومفيد من الناحية الصحية أولاً، وتحافظ على معنويات المرأة، وتشعرها بأنها قادرة على ممارسة أعباء حياتها اليومية بطريقة أفضل، كل ذلك إن كانت هناك أماكن مخصصة للنساء لممارسة هذه الرياضة، وإذا كانت في المنزل فأعتقد أنه ليس هناك من يعارض ممارستها، ثم من يقول إن الحفاظ على الصحة بصورة رياضية جميلة يتعارض وتقاليد المجتمع السعودي؟ أنا لا أرى أي تعارض أبداً، بل وأشجع السعوديات على ممارسة الرياضة في أماكنها المخصصة. الرياضة النسائية في السعودية نافذة ما زالت مغلقة؟ متى ستفتح؟ -الرياضة النسائية في السعودية نافذة لا تزال مواربة، وليست مغلقة؛ وذلك لوجود بعض النوادي المحترمة والمصرّح لها، والتي تمارس فيها النساء الرياضة، وهناك أمل بأن ترعى الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعض الرياضات النسائية من خلال بعض النوادي المخصصة للسيدات، حتى يفتح الباب أمام السعوديات لممارسة الرياضة تحت إشراف متخصصين. موجة تشجيع الأندية بدأت تتصاعد بين الفتيات... لماذا برأيك؟ -هذه ظاهرة تدل على اهتمام فتياتنا بالرياضة، واطلاعهن على ما يجري على الساحة الرياضية، وكذلك أعتبرها نوعاً من التعبير عن ذواتهن وحاجتهن لممارسة بعض الرياضات، فلماذا لا نشجعهن على ممارسة الرياضة. أين مكان الرياضة في حياتك؟ -الرياضة في حياتي جانب مهمل في بعض الأحيان، نظراً إلى طبيعة عملي ومسؤولياتي المنزلية. ما الرياضة التي تعشقين ممارستها؟ ولماذا؟ -أعشق ممارسة رياضة المشي، وعندي سير رياضي في البيت أمارس عليه رياضة المشي حين يكون الوقت متاحاً لي، وذلك لأنه صحي جداً، ويفسح لي مجالاً للتأمل والتفكير عندما أمارسها، وكذلك أعشق ممارسة السباحة. ما النادي الذي تشجعينه؟ ولماذا؟ -لا أشجع نادياً بعينه، لكني أشجع المنتخب السعودي في جميع مبارياته، وكذلك الفرق العربية والإسلامية عند لعبها في الخارج، وذلك بدافع الوطنية، ورغبتي في أن تتغلب على الفرق الأجنبية الأخرى، ونكسب البطولات الدولية والعربية والآسيوية، وليس عندي الوقت لأشجع أحد الأندية أو أتابعه. في اللعبة «الإعلامية» بأي الخطط تلعبين؟ الهجوم أم الدفاع؟ -ألعب بخطط الهجوم بطريقة مدروسة، حتى أستطيع أن أقتحم مجالات جديدة، ونقدم للمشاهد الذي يمل بسرعة كل ما هو جديد ومشوّق وهادف، لأن مجال المنافسة كبير، وإذا لم نجدد دائماً فسنفقد المشاهد الذي ارتبط بمشاهدتنا. في وجه مَنْ تشهرين البطاقة الحمراء؟ ومن يستحق الآن بطاقتك «الصفراء»؟ -أُشهر البطاقة الحمراء في وجه أي مُربٍّ لا يعطي من وقته للطفل، ولا يوجهه بطريقة تربوية سليمة، فعلى الأبوين والمدرسين والمربين والموجهين في المدارس الاهتمام بأداء الرسالة التربوية والتعليمية والرياضية على أحسن وجه، لحاجة أجيالنا في هذا العصر إلى التوجيه المستمر وغير المباشر في الوقت نفسه، كذلك أعطيها إلى من يحرم أي إنسان سواء أكان كبيراً أم صغيراً من ممارسة الرياضة؛ حفاظاً على صحته، أما البطاقة الصفراء فتستحقها بعض القنوات التلفزيونية التي تقدم بعض الأعمال التي تخدش حياء أفراد الأسرة، ولا تهتم بالمعايير والقيم الاجتماعية والتربوية. ومتى تطلقين صافرة النهاية في أي عمل؟ - أطلق صافرة النهاية، عندما يخرج أي عمل عن كونه رسالة إعلامية هادفة، ولا يحافظ على المعايير والقيم لمجتمعنا الإسلامي، وقتها لابد من التوقف حفاظاً على تقاليدنا الأصيلة وقيمنا التي لا غنى عنها أبداً. ما أول قرار ستتخذينه لو كنت رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم؟ - لو كنت رئيساً للاتحاد السعودي لكرة القدم لبحثت في جميع مناطق المملكة عن الشباب والناشئين الذين يمارسون هذه اللعبة من دون أي مدرب أو ملاعب منظمة واهتممت بتدريبهم وتنشئتهم ليصبحوا لاعبين وطنيين ثم دوليين، فينشأ جيل جديد مملوء بالأمل، وأعتقد وقتها أنه من الممكن أن يكسب المنتخب السعودي البطولات العالمية. لماذا برأيك خسر المنتخب السعودي فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم؟ - أنا لست متابعة لأخبار منتخبنا قبل التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولكنني أعتقد أن اللاعبين كان ينقصهم المزيد من التدريب، وعليهم اكتساب اللعب بروح الفريق، واتباع تعليمات مدربهم. البعض يرى أن الرياضة السعودية تعاني من التعصب، وأن الإعلام يغذي هذا، ما رأيك أنت في ذلك؟ - نعم أعتقد أن البعض يرى أن الرياضة السعودية تعاني من بعض التعصب، وأن بعض الإعلاميين المغرضين يختلقون هذا التعصب بدافع التشجيع لأحد النوادي أو ربما لدوافع أخرى كالتحيز المقصود لأحد النوادي. هل تعتقدين أن المواقع الإلكترونية زادت من درجة التعصب الرياضي أم لا؟ - ربما، ولكنني لا أجزم لأنني لا أتصفح هذه المواقع. أشرفت على التخطيط لبرامج الأسرة والأطفال في جميع محطات المملكة، وأنتجت العديد من البرامج على الهواء مباشرة مثل المملكة هذا الصباح والبرامج الوطنية وفوازير الأطفال، ألا تنوين إنتاج برامج رياضية سواء للأطفال أو للنساء؟ - في العديد من برامجنا المقدمة للأسرة والطفل نحاول تقديم فقرة رياضية مفيدة ونأمل بأن ننتج برامج رياضية للطفل في المستقبل القريب على شاشة قناة أجيال. كما أنك أسست الإدارة النسائية بتلفزيون جدة، وأشرفت على التخطيط لجميع برامج الأسرة والأطفال، إضافة لتدريب الكوادر الوطنية والإشراف على المذيعات والمتعاونات وتدريبهن.. كيف ترين مهمة المدرب؟ - مهمة المدرب مهمة سامية جداً وعلى قدر من الأهمية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، فقد كان عليه الصلاة والسلام يتبع أفضل أسلوب في التدريب والتعليم، وأعتقد أن المدرب يهبه الله الموهبة والقدرة على ابتكار وتطوير وسائل التدريب بطريقة مشوقة ومحببة، وباتباع أسلوب يصل إلى قلوب الآخرين من دون تنفير، بل بالمحبة والإخلاص، وفي النهاية يكون جزاء المدرب على الله سبحانه وتعالى على أمل أن يكتب ذلك في ميزان حسناته، ويحسب للمعلم أو المربي أو المدرب صدقة جارية بعد وفاته. هناك من يفرض على أبنائه تشجيع النادي الذي يشجعه بالترغيب والترهيب ما رأيك في ذلك؟ - أعتقد أن هذا أسلوب تربوي خاطئ، وفيه قمع للأبناء وعدم إعطائهم الحرية في التفكير والاختيار، وهذا غير مقبول لأننا نحتاج إلى إعطاء أبنائنا المزيد من الحرية والثقة للتفكر والتعقل والاختيار. أي الأندية العالمية يلفت نظرك؟ - ريال مدريد. من ستشجعين في كأس العالم المقبلة؟ - المنتخب الوطني أو أي منتخب عربي من أي دولة إسلامية يتأهل لكأس العالم. من اللاعب الذي لفت نظرك وتعتقدين أنه يستحق النجومية التي حصل عليها؟ - أكثر من لاعب نبغ ولفت نظري، واستحق في رأيي ما وصل إليه من نجومية منهم اللاعب زين الدين زيدان، محمود الخطيب، ماجد عبدالله، وكثير من اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة على نواديهم. هل تجد الصفحات الرياضية مساحة من قراءتك؟ - للأسف لا أطلع على الصفحات الرياضية في أي صحيفة من صحفنا اليومية.