أعلنت حركة «حماس» في بيان اغتيال القيادي في الحركة يحيى حوراني المعروف ب «أبو صهيب»، على أيدي مجهولين صباح أمس في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيينجنوبدمشق. وجاء في البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه: «تنعى الحركة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية الأخ المجاهد الشهيد يحيى حوراني (أبو صهيب)»، موضحة انه توفي «إثر جريمة اغتيال جبانة تعرض إليها صباح اليوم الاثنين أثناء توجهه لأداء واجبه الإنساني في مشفى فلسطين في مخيم اليرموك»، من دون أن تحدد ماهية عمله أو توجه أصابع الاتهام إلى جهة محددة. وأضافت انه «كان منذ محنة مخيم اليرموك، من العاملين بصمت لخدمة شعبنا، وكان له دور إغاثي وطبي مميز أسعف فيه المئات من الجرحى والمصابين، ودرّب المئات من المسعفين والممرضين». وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ناشط في مجال الإغاثة في مخيم اليرموك إلى الاغتيال. وذكر مصدر فلسطيني في مخيم اليرموك أن «حوراني قتل متأثراً بجروح أصيب بها اثر استهدافه بأعيرة نارية». ورداً على اسئلة ل «فرانس برس»، اتهم سكان «جبهة النصرة» بالاغتيال، بينما وجه آخرون الاتهام الى «الجيش الحر». وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصول عملية الاغتيال، مشيراً الى ان القتيل يعمل في المجال الطبي الاغاثي، من دون ان يكون في امكانه الجزم بالجهة القاتلة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان هناك صراعات عدة على النفوذ داخل المخيم بين مجموعات مقاتلة، مشيراً الى وقوع اشتباكات قبل اسابيع بين جبهة النصرة وجماعة «اكناف بيت المقدس» التي قال انها تضم عناصر مقربة من «حماس» او موالية للحركة. كما اشار الى إقدام عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) موجودة في المخيم على خطف رئيس جمعية اغاثية في المخيم قبل ايام، مضيفاً ان الخاطفين اشترطوا للافراج عنه الحصول على نسبة من الحصص الغذائية التي حصلت عليها الجمعية.