طهران، لندن، واشنطن - رويترز، يو بي آي، وكالة «إرنا»، وكالة «مهر» – ندد خطيب صلاة الجمعة رجل الدين المتشدد أحمد جنتي أمس، بالانتقادات التي تعرض لها متطوعو «الحرس الثوري» (الباسيج) من مير حسين موسوي المرشح الإصلاحي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية ورجل الدين المنشق حسين علي منتظري، كما حذر المعارضة من استغلال إحياء ذكرى «يوم الطالب الجامعي» الإثنين المقبل. وقال جنتي في خطبة صلاة الجمعة ان «دور قوات التعبئة لا يقتصر على الجانب العسكري، بل هي قوات متأهبة للتواجد أينما وحيثما تطلب الأمر»، مضيفاً انها «تؤدي دورها في الحفاظ على الإنجازات النووية المدنية في البلد». وانتقد «من يقول بأن على قوات التعبئة الا تتدخل في السياسة»، متسائلاً: «كيف يمكن للإنسان أن يكون مسلماً، وهو لا يعير أهمية للوضع السياسي. لذلك كل مسلم هو سياسي». وأشار جنتي الى يوم الطالب الجامعي الذي يصادف في السابع من الشهر الجاري، وتحيي ايران خلاله ذكرى مقتل طلاب في جامعة طهران لدى زيارة الرئيس الأميركي الراحل ريتشارد نيكسون طهران اثناء عهد الشاه. وقال ان هؤلاء «سجلوا بدمائهم منطلقاً تاريخياً لاندلاع الثورة الإسلامية»، مضيفاً ان «اساس هذا اليوم كان ضد أميركا، وعلى الجامعيين ان يتصرفوا في هذا اليوم بالشكل الذي يرضي الشهداء وليس أميركا». وتابع: «مخطئ كل من يتصور ان في إمكانه انتزاع عداء أميركا وإسرائيل من قلوب الإيرانيين. هذا الأمر لن يتحقق». وحض الجامعيين «على تخليد ذكرى إخوانهم الشهداء، من خلال الاحتجاج على القرار الذي اتخذه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد ايران». في غضون ذلك، اوردت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن ناشطين إيرانيين فروا إلى تركيا بعد الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في حزيران (يونيو) الماضي، قالوا أنهم ضحية حملة تهديد وترهيب يشنها عملاء للنظام الإيراني. وأبلغ ناشطون الصحيفة أنهم «يخشون على حياتهم بعد رصد عناصر من أجهزة الأمن الإيرانية تحركاتهم في بلد (تركيا) سبق لهم واعتبروه آمناً، ويشعرون أنهم في حاجة ماسة إلى مغادرته الآن إلى بلد أكثر أمناً، بعد مطاردتهم في شوارع أنقرة وتلقيهم تهديدات عبر الإنترنت». وقال هؤلاء إنهم يسعون الى طلب اللجوء السياسي في الغرب، مشيرين الى أن الشرطة التركية هددت بتسليم اثنين منهم إلى السلطات الإيرانية، وطالبت آخرين بالتزام الصمت حيال التهديدات التي تلقوها من عملاء الاستخبارات الإيرانية. الى ذلك، أورد موقع «أيانده نيوز» ان الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تحدى أوامر مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، اذ امتنع عن حضور اجتماعات مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يرأسه هاشمي رفسنجاني خصم نجاد. وعزا الرئيس الإيراني ذلك الى «اسباب شخصية»، فيما اعتبر الموقع تحديه لأمر مباشر من المرشد، أمراً غير مسبوق في السنوات ال28 السابقة. على صعيد آخر، حضت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون طهران، على كشف مصير الشرطي الأميركي السابق روبرت ليفنسون الذي اختفى منذ ألف يوم في جزيرة إيرانية. وقالت في بيان إن الخميس الماضي «هو اليوم الألف على اختفاء الأميركي روبرت ليفنسون في التاسع من آذار (مارس) 2007، خلال رحلة عمل في جزيرة كيش بإيران». وأضاف البيان إن «الولاياتالمتحدة تدعو حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران الى كشف كل المعلومات حول مصير ليفنسون، والمساهمة في عودته سالماً الى عائلته في أسرع وقت». وقالت كلينتون إن «السلطات الإيرانية وعدت بتزويد (الولاياتالمتحدة) بكل المعلومات التي تحصل عليها خلال التحقيق. لكن لا معلومات حتى الآن»، مشددة على أن «مصير ليفنسون يشكل أولوية بالنسبة الى الولاياتالمتحدة».