أشاد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، بموقف المملكة العربية السعودية مما يجري على الساحة الإقليمية والعربية، منوهاً بالإنجاز التاريخي الذي «قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذا الموقف الجريء والشجاع الذي جمع المسلمين والعرب من حوله، ونال تقدير العالم». وقال الشيخ الجوزو في تصريح أمس: «القيادة موقف شجاع، وإرادة قوية، وقلب ينبض بالإيمان والإخلاص، وهذا ما كان العرب يبحثون عنه، بعد أن تمادى الفرس في طغيانهم وغرورهم وجبروتهم، ووصلوا بأطماعهم ونواياهم الخبيثة إلى جميع البلاد العربية، لوضع اليد عليها. فإذا بالفارس العربي الهمام الملك سلمان، يتصدى لذلك كله ويواجه هذه الظاهرة المرضية، التي تقوم على عقد نفسية تاريخية، وأحقاد قومية أكثر منها أحقاداً مذهبية». وأضاف: «كنا نعتبر الإيرانيين إخوة لنا في الدين، فإذا بالنزعة القومية الساسانية تتغلب على جميع المعاني الدينية والإسلامية، وتسمح لهؤلاء الفرس بالعمل على تقسيم الشعوب العربية إلى شيعة وسنة». وإذ أسف «لاندفاع حسن نصر الله في مجال التعصب للفرس»، رأى أنه «تناقض مع نفسه وهو يتحدث عن الشعب اليمني الطيب ويقصد الحوثيين طبعاً، ويعتبر أن السعودية اعتدت عليه، وأن الحوثيين الموالين لإيران سينتصرون في النهاية، فأظهر حقده على العرب والأمة العربية، وولاءه الكبير للمرجعية الشيعية الإيرانية، ونسي أو تناسى أنه شريك في مذابح ومجازر بشار الأسد، وأنه لم يعتبر بما يفعله من قتل للشعب السوري الذي يطالب بحقه في الحرية والديموقراطية». ووجه «تحية كبرى للزعيم العربي الكبير خادم الحرمين الشريفين، على موقفه الشجاع في وجه الأطماع والمؤامرات الفارسية، التي أصبحت تهدد أمن الدول العربية جميعاً، وتهدد أمن الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة».