اعتبر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن قمة شرم الشيخ نجحت «في ضخ دماء الأمل والتضامن في شرايين العمل العربي المشترك»، متعهداً العمل على تحقيق الأهداف التي بلورتها الاجتماعات «بخطوات فعالة لا يعوزها التصميم أو الإرادة السياسية». وأشار السيسي في كلمته الختامية أمس إلى أن «التحديات التي تواجه أمننا القومي العربي هي ولا شك تحديات جسام، نجحتم في تشخيص أسبابها، والوقوف على التدابير اللازمة لمجابهتها، وهو الأمر الذي سنعمل مجتمعين على الاستمرار في بحثه، وتطوير الأساليب والآليات الجماعية اللازمة لصيانة أمننا القومي العربي، استناداً إلى إعلان شرم الشيخ لصيانة الأمن القومي، وحفاظاً على أمتنا وتحقيقاً لتطلعات شعوبها نحو غد أفضل يصون أمجاد الماضي وآمال الحاضر، ويصوغ لها موقعاً فاعلاً في مستقبل الحضارة الإنسانية». وأشاد باعتماد القادة العرب مبدأ إنشاء قوة عسكرية مشتركة، على أن يتم تشكيل فريق رفيع المستوى، تحت إشراف رؤساء أركان القوات المسلحة بالدول الأعضاء، لدراسة الجوانب كافة المتعلقة بإنشاء القوة المشتركة وتشكيلها. وتعهد «استمرار العمل والتواصل والتنسيق، خدمة لقضايانا العربية المشتركة، وإعلاء لمصالح دولنا وتعزيزاً لتضامنها في شفافية وجد وإخلاص»، منوهاً بأن «المحن التي تمر بها أمتنا العربية، وعلى عظمها، كشفت معدناً أصيلاً لرجال تلك الأمة وحجم الروابط والمصالح والآمال المشتركة التي تجمع منطقتنا العربية».