سيول - يو بي أي - سجلت كوريا الجنوبية نمواً في اقتصادها نسبته 3.2 في المئة في الربع الثالث من السنة الجارية، وهو أسرع نمو ربعي لاقتصادها منذ 7 سنوات، وذلك بفضل نشاط صادراتها وتحسن الطالب المحلي. ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن البنك المركزي أن الناتج المحلي الإجمالي ارتفع عن النسبة المتوقعة له وهي 2.9 في المئة خلال فترة تموز'يوليو وأيلول سبتمبر، مما يظهر اسرع ارتفاع للنمو الربعي منذ العام 2002. وقال رئيس فريق الإحصاء حول الدخل القومي في بنك كوريا المركزي جانغ يونغ تايك "إن الأرقام الأقوى أتت بعد أن عدّلت الشركات قوائم السلع لديها، وبقيت الصادرات ناشطة، مما زاد من نمو المصنعين". وأشار إلى أن "القطاع الخاص، في الربع الأخير، هو الذي قاد نمو الاقتصاد الإجمالي". وأشار إلى ان البيانات الاقتصادية تعزز التفاؤل بأن الاقتصاد الكوري يخرج من أسوا انكماش له، بفضل تحسن الطلب المحلي وزيادة الصادرات. وزادت صادرات السلع التي تشكل 50في المئة من الاقتصاد المحلي الكوري، بنسبة 5.2 في المئةفي ربع الربع الثالث لهذه السنة، وزاد الانفاق الخاص، وهو احد المحركات الأساسية للاقتصاد الكوري، بنسبة 1.5 في المئة. ونما قطاع الصناعة بنسبة 9.8 في المئة في ربع الربع الثالث من هذه السنة، متخطياً التوقعات بانه سينمو بنسبة 8.7 في المئة، وذلك في ظل نمو صناعة السيارات والموصّلات الجزئية. أما الناتج القومي المحلي فارتفع بنسبة 0.4% بين تموز'يوليو وأيلول'سبتمبر مقارنة ب 5.6في المئة في الربع السابق من السنة. وقال الاقتصادي جون مين كيو في شركة كوريا للاستثمارات والتأمينات "إنه على الرغم من مظاهر النمو الصلبة فإن عدم الارتياب الاقتصادي ما زال مستمراً في الوقت الذي تشير فيه مشاكل دبي إلى ان الأسواق المالية العالمية لم تصبح آمنة بعد"، مضيفاً بان البنك المركزي الكوري الجنوبي سيعمد على الارجح إلى رفع الفوائد في الربع الاول من السنة المقبلة.