قصف الطيران السعودي أمس مواقع مسلحين على الشريط الحدودي بين السعودية واليمن، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على تدمير مواقع تمركز المتسللين في جبلي الدود ورميح، فيما تم القبض على متسللين أحدهم يحمل «طلاسم». وقالت مصادر سعودية ل«الحياة» أمس، إن من بين الأهداف التي حققتها القوات السعودية في مواجهة المتسللين (الحوثيين)، ضرب سيارة من نوع (بيك آب) تحمل كمية من الأسلحة والذخيرة الحية في جبل رميح، إذ شوهد تطاير الذخيرة لفترة طويلة، موضحاً أن«هذه السيارة عبارة عن تموين للمسلحين الذين يسيرون على أقدامهم على الشريط الحدودي، أو يدعمون آخرين متمركزين في كهوف الجبال». وطبقاً لمصادر «الحياة»، فإن الجيش السعودي رصد تحركات المسلحين على الشريط الحدودي وهم في طريقهم إلى تجاوز الحدود السعودية يحملون معهم أسلحة وذخيرة حية، ووجّهت لهم طلقات تحذيرية من الجنود السعوديين من أجل تسليم أنفسهم وإلقاء أسلحتهم على الأرض، إلا أن «المتسللين المسلحين» بادروا بإطلاق النار على الجنود المرابطين على الجبهة، وتعاملت معهم طائرات الأباتشي بالقصف على ارتفاع 10 آلاف قدم، وألحقت خسائر بشرية في صفوف العدو. وأضافت المصادر أن «هناك وحدات عسكرية ومراكز عمليات متنقلة منتشرة في المنطقة العسكرية التي فُرض فيها حظر التجول وأخليت من السكان، تستطيع كشف محاولات دخول المسلحين أو تمركزهم في الجبال الواقعة على الشريط الحدودي». وأوضحت المصادر أن الطيران يحلّق على ارتفاع منخفض، في عملية تمشيط أمني على الشريط الحدودي والمنطقة العسكرية في بلدة الخوبة ومحافظات أخرى، لحماية المنطقة من دخول المتسللين.