تتواصل منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي للمحترفين بإقامة مواجهتين، الأولى يستضيف فيها النصر نظيره الفتح، فيما يحل الرائد ضيفاً على الوحدة في المباراة الثانية. النصر – الفتح يتطلع النصر إلى النهوض مجدداً والعودة إلى نغمة الانتصارات، خصوصاً أن المواجهة تقام على أرضه، والفريق "الأصفر" يحتكم على سبع نقاط فقط وضعته في المركز السابع بفوز يتيم، وتمني جماهيره النفس بعودة فريقها إلى أفضل أحواله الفنية، وتبدو الروح الفنية للاعبين في أفضل مراحلها بعد التعادل المثير أمام الأهلي في الجولة الأخيرة، والذي يعد بمثابة الانتصار، خصوصاً أنه كان متأخراً في الشوط الأول بثلاثة أهداف من دون رد. وعلى رغم الانتقادات الحادة التي وجّهت للمدرب الأوروغواني جورج داسيلفا إلا أنه بدأ في كسب رضا الجماهير النصراوية، بعد أن نجح في ترتيب الأوراق، ما أعاد الهيبة الفنية للخطوط، وأكثر ما يعانيه النصر في المواجهات الأخيرة تواضع أداء مدافعيه حتى باتوا نقطة ضعف تقلق النصراويين كافة وتتسبب في حرج كبير لحارس المرمى خالد راضي الذي غالباً ما يتحمل اخفاقات المدافعين، ويعول المدرب داسيلفا على الأرجنتيني فيغاروا والمصري حسام غالي والكوري لي شون والمخضرم حسين عبدالغني للهيمنة على منطقة المناورة، وإمداد خط المقدمة بالوفير من الكرات التي تمكن الثنائي محمد السهلاوي وسعد الحارثي من الوصول إلى مرمى الخصم من اقرب الطرق. وفي المقابل، يدخل الفتح ب12 نقطة في المركز الرابع، وقدم الفريق مستويات كبيرة جداً واستحق لقب الحصان الأسود للمسابقة، عطفاً على ما قدمه من أداء وما حققه من نتائج، اذ أطاح بكبار الفرق ما أكسبه فرصة الوجود في مراكز المقدمة. المدرب التونسي فتحي الجبالي يتعامل مع قدرات اللاعبين بمثالية عالية، ويعتمد على إغلاق المناطق الخلفية انطلاقاً من مناطق الوسط من خلال تكثيف مناطق المناورة بأكبر عدد من اللاعبين، والاعتماد على الهجمات المرتدة التي ينطلق خلفها الثلاثي الرائع أحمد أبو عبيد وحمدان الحمدان وأحمد الحضرمي. الوحدة – الرائد تتشابه طموحات الفريقين في جمع أكبر عدد من النقاط في المواجهات البعيدة عن الفرق الكبيرة، تحسباً لصعوبة ذلك مع اشتداد الصراع في أواخر منافسات الدوري، فالوحدة صاحب الأرض والجمهور يملك سبع نقاط في المركز الثامن بفارق الأهداف عن النصر ويحاول استثمار أفضلية الأرض وتحقيق فوز ثان يدفع به إلى مركز أفضل، والخطوط الحمراء تفتقد إلى صانع اللعب الحقيقي ما يجعل الاجتهادات الفردية هي السمة السائدة على معظم الغارات الهجومية، ودائماً ما يتراجع صبياني ومختار فلاتة لتسلم الكرات من مناطق الوسط. وعلى الطرف الآخر، يدخل الرائد المواجهة بخمس نقاط في المركز ما قبل الأخير، ولا بديل للفريق عن الفوز أو التعادل على أقل اعتبار لتعزيز موقفه في حسابات البقاء قبل اختتام الدور الأول من المسابقة، والخطوط الحمراء تلعب كرة جميلة وسط حماسة عالية من اللاعبين، إلا أن نهاية الهجمة غالباً ما تكون سلبية.