حذّر الجهاز الطبي الألماني المعالج لصانع ألعاب الأهلي والمنتخب المصري لكرة القدم محمد أبوتريكة من خطورة مشاركته في كأس الأمم الأفريقية المقبلة في أنغولا من 10 إلى 31 كانون الثاني (يناير) المقبل، إذ من المحتمل أن يتعرض لمضاعفات تنهي مسيرته الرياضية، وتضاءلت فرص مشاركة أبوتريكة في البطولة بعدما تبينت حاجته إلى الراحة لمدة تصل إلى شهرين ونصف الشهر، بعد إصابته بشرخ إجهادي في القدم. وشدد الخبير الألماني أندريس إيمهوف المعالج لأبوتريكة على حاجة اللاعب إلى الراحة، محذراً من أن إصراره على العودة إلى الملاعب باكراً سيتسبب في اعتزاله، وأكد إيمهوف حاجة اللاعب إلى وضع قدمه في جبيرة طبية، والراحة التامة لمدة شهرين، ثم الخضوع لبرنامج تأهيلي لمدة أسبوعين إضافيين على الأقل. وبسبب هذه الإصابة وعدم مشاركته في البطولة الأفريقية، يعاني أبوتريكة من حال نفسية سيئة بسبب إصراره على المشاركة، لتعويض الجماهير المصرية عن الخروج من مونديال 2010، ويعود النجم الخلوق إلى مصر اليوم (الجمعة) بعد خضوعه لفحوص طبية متكاملة، ومن المنتظر أن يخضع للعلاج خلال الفترة المقبلة. وأبلغ طبيب الأهلي إيهاب علي الجهاز الفني للنادي بقيادة حسام البدري، بالتطورات الجديدة لحال أبوتريكة، ووجّه الطبيب النصح إلى اللاعب بالانصياع لتعليمات إيمهوف، نظراً إلى خطورة المجازفة باللعب قبل اكتمال شفائه. وكان أبوتريكة أبدى تفاؤله باللحاق ببطولة الأمم الأفريقية مشدداً «على المرء أن يسعى، وليس عليه إدراك النجاح، وإذا لم أتمكن من المشاركة، فلن أشعر بعقدة الذنب وقتها، وكل شيء قسمة ونصيب». ورفض اللاعب في حديثه التعليق على ما تردد بأنه شارك في مباراتي الجزائر بالقاهرة والسودان وهو مصاب، ولكنه أكد أنه شعر بألم عقب مباراة تنزانيا الودية قبل الجزائر، لكنه لم يدرك أنها إصابة خطرة، وفي الوقت نفسه لم يدخر جهداً هو وزملاؤه في مباراتي الجزائر، لتحقيق الفوز والتأهل للمونديال، لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك، لأن الأجواء لم تساعدهم في تحقيق الفوز. وأشار أبوتريكة إلى أنه لم يخرج باعتذار للجماهير على هذا الإخفاق، «لأن الجماهير المصرية لم تكن في حاجة إلى اعتذار، لأنها تعلم وتدرك جيداً أننا لم نقصر لا في حقها، ولا في حق وطننا». وعن قرار اعتزال اللعب الدولي بعد الفشل في التأهل للمونديال قال: «أحزان عدم التأهل للمونديال، ثم الإصابة، لم يمنحاني أي فرصة للتفكير في هذا الأمر، وكل ما أفكر فيه الآن هو محاولة اللحاق بالمنتخب في الأمم الأفريقية». وفي سياق متصل، ضاعف لاعب الوسط محمد بركات من أزمات الأهلي بغيابه عن مباراة الاتحاد السكندري أمس (الخميس) في الدوري المحلي بسبب الإصابة في العضلة الخلفية، وخضع بركات لفحوص طبية لتحديد قوة إصابته التي تعرض لها في التدريبات، وتأتي إصابة بركات لينضم إلى قائمة المصابين مع محمد أبوتريكة وعماد متعب وفرانسيس دو ومعتز إينو ومحمد طلعت، وكان بركات عاد إلى قائمة الأهلي أمام المقاولون العرب عقب شفائه من إصابة بالأنفلونزا أبعدته عن مباراة بتروجيت، كما خرج طلعت من قائمة فريقه أمام الاتحاد بعد إصابته بكدمة في السمانة خلال التدريب ما يحتاج على إثره راحة يومين قبل العودة للتدريبات، فيما عاد هاني العجيزي لهجوم الأهلي بعد شفائه من الإصابة التي تعرض لها في عضلات الحوض وطاردته فترة طويلة من الموسم. استقالة رفعت من الزمالك وفي الزمالك أعلن عضو لجنة الكرة أحمد رفعت استقالته اعتراضاً على تعيين الجهاز الفني الجديد للزمالك بقيادة حسام حسن وطارق سليمان. وقال رفعت: «وجدت أن اللجنة ليس لها أي دور، ولا يتم الأخذ برأيها، ففضلت الانسحاب احتراماً لاسمي وتاريخي في النادي». وأضاف: «أنا وأعضاء اللجنة طالبنا مجلس الإدارة بتعيين جهاز فني من أبناء الزمالك، خصوصاً وهم من بذلوا الجهد وعانوا في خدمة هذا النادي طوال تاريخهم». وواصل رفعت قائلاً: «هناك الكثير من أبناء النادي الذين يتمنون خدمته، وأفضل من الجهاز الفني الذي تم تعيينه أخيراً». وكان مجلس إدارة الزمالك اتخذ قراراً بتعيين حسام حسن مديراً فنياً، ومعه طارق سليمان مدرباً عاماً، والاثنان ليسا من أبناء القلعة البيضاء. وأوضح رفعت أن اثنين من أعضاء اللجنة بصدد تقديم استقالتهما أيضاً وهما أحمد عبدالحليم وجمال عبدالحميد.