أصيب 3 لبنانيين بجروح طفيفة نتيجة اشتباك مسلح وقع في محلة أبي سمرا في طرابلس، بين أشخاص من آل حسون وعناصر من حركة «التوحيد الإسلامي». وقالت مصادر أمنية ل «الحياة» إن التوتر بين الطرفين «ليس جديداً، وكان حصل إشكال بينهما قبل ثلاثة أيام وتدخل الجيش اللبناني وأقام نقطة فصل وبعد عودة الهدوء انسحبت وحدة الجيش مساء أول من مساء، فحصل توتر ولدى مرور أشخاص من آل حسون، وهم من بلدة سفيرة في الضنية، بسيارة، أُطلقت عليهم النار، ما أدى إلى اندلاع اشتباك استخدمت فيه أسلحة رشاشة وصاروخية». وتدخل الجيش على الفور وأعاد الهدوء الى المنطقة حيث أعاد تثبيت النقطة، بينما عملت وحدات منه على ملاحقة المتسببين بالحادث لتوقيفهم. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (رسمية) بأن من بين الجرحى محمد.ح، والثاني ملقب ب «ابي اسحق». وفي المواقف دعا الرئيس السابق للحكومة نائب طرابلس نجيب ميقاتي الأجهزة الأمنية الى «تكثيف إجراءاتها لضبط الإشكالات التي تحصل من حين الى آخر من أجل إشاعة أجواء الهدوء والاستقرار، لا سيما أننا في موسم أعياد يؤمل بأن يسهم في تحريك الدورة الاقتصادية والتجارية». وناشد جميع الأطراف في طرابلس «تغليب الحكمة وتجنب الاستفزازات والتصعيد الذي يترك انعكاسات سلبية مباشرة على طرابلس وأبنائها». ودعا مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار إلى «الرأفة بطرابلس والكف عن افتعال الأزمات الأمنية كلما استعادت عافيتها وبدأت مسيرتها نحو الاستقرار والاطمئنان والانتعاش الاقتصادي». واستهجن «ترويع الآمنين وإرعاب الناس دون أي اعتبار لقيم دينية أو اخلاقية تحرم هذا الإقتتال المشبوه في منطقة آمنة تحتشد فيها الأبنية السكنية والمعاهد والمدارس التي دب في صفوف طلابها الذعر مما جرى في الشوارع والأزقة كأننا في جبهة حرب». ودعا القوى الأمنية الى «عدم التعاون مع كل من تسول له نفسه زعزعة أمن طرابلس واستقرارها، والعبث بمصالحها ومقدراتها».