أكد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عدم صحة الأنباء المتواترة عن وجود مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الحوثي حالياً للتهدئة ميدانياً، مشيراً إلى أن القوات العربية - الإسلامية المشتركة، التي أقر إنشاؤها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في شرم الشيخ المصرية أول من أمس، أنها ستتولى تنفيذ مجموعة من الأهداف على أرض الواقع. وقال وزير الخارجية اليمني في تصريح هاتفي إلى «الحياة» أمس: «لا توجد أية مفاوضات مع الحوثيين بقنوات مباشرة أو غير مباشرة، والحل الوحيد هو عودة الحوثيين من حيث أتوا والانصياع إلى قرارات مجلس الأمن». وشدد ياسين على ضرورة انسحاب الحوثيين من المعسكرات التي احتلت، وتسليم المؤسسات الميدانية التي سيطروا عليها، وإيقاف أعمال العنف والتهديد وضرب المدنيين والاستيلاء على منازل المواطنين. ورأى أنه في حال انصياع الحوثيين لقرارات مجلس الأمن وانسحابهم ميدانياً واستقرار الأمور «قد يكون هناك رأي آخر»، على حد تعبيره. وعند سؤاله عما إذا كان هناك موعد زمني لوجود القوات العربية - الإسلامية المشتركة على الأراضي اليمنية، إضافة إلى الوقت المتفق عليه لبقائها في اليمن عند وصولها، أجاب: «لا يوجد وقت محدد أو جدول زمني لوجود قوات عاصفة الحزم في اليمن، وإنما يعتمد ذلك على تحديد الأهداف». وتمنى الوزير اليمني أن تحقق القوات العسكرية المشتركة أهدافها خلال فترة زمنية قصيرة. ويأتي حديث وزير الخارجية اليمني بعد 24 ساعة من إقرار وزراء الخارجية العرب تشكيل قوة عسكرية عربية - إسلامية للتدخل في اليمن، وإنهاء الصراع الجاري.