وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، برقية شكر جوابية للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز لمناسبة نجاح حج هذا العام. وقال خادم الحرمين في البرقية: «تلقينا برقية سموكم المتضمنة تهنئتكم وجميع المشاركين في موسم حج هذا العام بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك وبما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1430ه. وإننا إذ نشكر سموكم وجميع أبنائنا المشاركين في تلك المهمة من القطاعات كافة على مشاعرهم النبيلة ودعواتهم الصادقة لَنُبدي ارتياحنا واعتزازنا البالغين بالتكامل الرائع الذي سجله تنفيذ تلك القطاعات لجميع الخطط (الأمنية - والخدمية - والتنظيمية - والوقائية) وما صاحبها من برامج ومتابعة وتقويم مستمر لهذه المنظومة المتكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفّرتها الحكومة لتحقق أعلى مستويات الأمن والسلامة والراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم وتنقلهم بين المشاعر ولقد سعدنا بنجاح الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة تحديات وباء أنفلونزا الخنازير كما سعدنا بما تم إنجازه من مشاريع تنموية وصحية أسهمت - ولله الحمد والمنة - في تيسير أداء ضيوف الرحمن لنسكهم بيسر وسهولة... إن المسؤولية الملقاة على عاتقنا تفرض على الجميع أن يتصدى لمسؤولياته بعزم لا يخالجه الوهن وصبر لا كلل معه، فبلادنا ومنذ عهد الملك الموحِّد - يرحمه الله - تعد هذه الفريضة العظيمة من أهم مسؤولياتها وواجباتها وهي بنظرنا أشرف وأنبل خدمة شرّفنا المولى - عز وجل - بأدائها، وقد أثبت رجالنا المشاركون - ولله الحمد - حسن استعدادهم الذي أثمر نجاحاً في أداء هذه المسؤولية الشريفة على أكمل وجه. ونقف اليوم حامدين شاكرين لرب العالمين أنْ يسر للمسلمين أداء حج هذا العام ومكّنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة. كما نبارك بهذا الصدد جهودكم وأعضاء لجنة الحج العليا وجهود أبنائنا في جميع القطاعات فقد كانوا كعادتهم على مستوى المسؤولية وبذلوا الجهود المخلصة التي أسهمت في تحقيق هذا النجاح الذي لمسه الجميع على المستويات كافة، فالحمد لله على ما تحقق من نجاح لهذا الموسم العظيم الذي لم يشُبْه ما يعكر صفو الحجاج، فهنيئاً للوطن برجاله، ولهم منا خالص الشكر والتقدير، سائلين الله العلي القدير أن يسدد خطانا جميعاً لما فيه العزة لديننا والرفعة لوطننا». وكان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا رفع برقية إلى خادم الحرمين، قال فيها: «يشرفني يا خادم الحرمين الشريفين أن أرفع لمقامكم السامي الكريم أصالةً عن نفسي ونيابةً عن أبنائك رجال الأمن وإخوانهم المشاركين في خدمة حجاج بيت الله الحرام من كافة أجهزة الدولة والجهات الأهلية أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم باليُمن والإيمان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. كما يطيب لي تهنئتكم - رعاكم الله - بما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام 1430ه بفضل الله ثم بفضل توجيهاتكم السديدة ورعايتكم الكريمة لهذا الموسم العظيم، مما مكن جموع الحجيج البالغ عددهم 2313278 حاجاً منهم 699313 حاجاً من الداخل بزيادة قدرها 20305 حجاج و 1613965 حاجاً من الخارج بنقص قدره 115876 حاجاً والقادمين من 183 دولة من مختلف دول العالم من أداء شعائر هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان وبانسيابية تامة على رغم ضخامة عددهم وكثافة حركة سيرهم بين المشاعر المقدسة وفي وضع عام مميز في الأحوال كافة... وذلك وفق ما أعد من خطط أمنية، وخدمية، وصحية، وتنظيمية، ووقائية، وما صاحب ذلك من برامج وآليات للتنفيذ ومتابعة وتقويم مستمر لهذه المنظومة المتكاملة من الخدمات والتسهيلات التي وفّرتهما حكومتنا الرشيدة واحتشد لتقديمها آلاف الرجال المؤهلين والمدربين لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة والراحة لضيوف الرحمن منذ قدومهم عبر منافذ المملكة (البرية - والبحرية - والجوية) وخلال سيرهم إلى الأماكن المقدسة وتنقلهم بين المشاعر وأداء مناسكهم تحيطهم رعاية الله وتغمرهم مشاعر السكينة والاطمئنان ويحدوهم الأمل في اكتمال حجهم وغفران ذنبهم وعودتهم إلى أهلهم وأوطانهم، سالمين غانمين - بإذن الله تعالى. وعلى الصعيد الصحي تزامن حج هذا العام مع ظروف (صحية) استثنائية بسبب انتشار وباء أنفلونزا الخنازير h1n1 - A وعلى رغم ذلك فقد كانت عناية الله ورعايته لضيوفه ثم ما اتخذ من إجراءات احترازية ووقائية لمواجهة هذا الوباء الدور الكبير في خفض عدد حالات الإصابة المؤكدة التي لم تتجاوز 73 حالة بلغ عدد الوفيات بينهم 5 حالات.