أعلنت مجلة «بينغوين» الساخرة أمس، أن محكمة في إسطنبول حكمت بالسجن 11 شهراً على اثنين من رسامي الكاريكاتور لديها، إثر إدانتهما بإهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأشارت إلى أن القضاة حوّلوا العقوبة على الرسامَين بهادير باروتر وأوزير أيدوغان، غرامة قيمتها 7 آلاف ليرة تركية (2700 دولار)، بسبب سلوكهما الجيد خلال المحاكمة. وكان القضاء طالب بعقوبة السجن سنتين للرسامَين، بعدما نشرا في «بينغوين» (البطريق) رسماً في آب (أغسطس) الماضي، يُظهِر أردوغان على باب قصره بعد فوزه في انتخابات الرئاسة، منتقداً مساعدَين لأنهما لم يضحيا ب «صحافي واحد على الأقل» خلال الاحتفال بأدائه القسم الدستوري. واعتبرت المحكمة أن مساعداً لأردوغان ظهر في الرسم وهو يقوم بحركة من يده تُستخدم في تركيا عادة لإهانة المثليين. ورأت أن الأمر يشكل «إهانة» للرئيس، لكن صحيفة «حرييت» نقلت عن باروتر وأيدوغان نفيهما الاتهامات. ودين في تركيا في السنوات الأخيرة، صحافيون وفنانون ومواطنون، اتُهموا ب «إهانة» أردوغان. واعتبرت إيما سنكلير ويب من منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان، أن «تركيا تملك ماضياً مثقلاً في الملاحقات بتهمة التشهير»، مستدركة أن «سجن أفراد لاتهامهم بالإهانة، يشكّل توجّهاً جديداً مقلقاً يُعتبر سابقة في السنوات العشر الأخيرة».