قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الأربعاء) ان بلاده ستصر على رفع العقوبات المفروضة عليها كافة شرطاً للتوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي، ولم يبدي الوزير أي بادرة على إمكان قبول حل وسط فيما يتعلق بنقاط خلاف أساسية في المحادثات مع القوى العالمية المقرر استئنافها هذا الأسبوع. ونقلت "وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية" عن ظريف قوله أن "هذا هو الموقف الذي تصر عليه الحكومة من البداية". وفرضت الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على إيران، في محاولة لكبح برنامجها النووي خشية سعي طهران إلى امتلاك سلاح نووي، في حين تصر إيران على أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية. وقال المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي في كلمة الأسبوع الماضي ان الرفع الفوري للعقوبات يجب أن يكون جزءا من أي اتفاق نووي. ورفض مسؤولون غربيون هذا المطلب باستمرار، وقال مفاوض أوروبي كبير الأسبوع الماضي ان الرفع الفوري لكل العقوبات "غير وارد". ومن المقرر أن يستأنف غدا مسؤولون من إيران والقوى العالمية الست، الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، المحادثات النووية بهدف انهاء النزاع المستمر منذ عقد بشأن برنامج طهران النووي. ويريد المفاوضون التوصل لاتفاق إطار بنهاية آذار (مارس) قبل ثلاثة شهور من مهلة تنتهي أواخر حزيران (يونيو) لابرام اتفاق نووي شامل.