كشف القنصل العام الصيني في جدة أنور حبيب الله عن بلوغ حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين في نهاية العام 2014 إلى 69 بليون دولار، إذ زاد حجم الصادرات الصينية إلى السعودية بنسبة 9 في المئة، وبما يعادل 20 بليون دولار، مبيناً أن السعودية أكبر مستورد من الصين على مستوى العالم بحسب البيانات الدقيقة لديهم. وأشار خلال مؤتمر صحافي أمس في جدة، إلى أن مركز التجارة الخارجي الصيني سينظم بالتعاون مع الجهات السعودية المختصة معرض «كانتون» لعرض المنتجات الصينية في السوق السعودية خلال الشهر المقبل، منوهاً بأن الحملة الترويجية للمعرض في السعودية تهدف إلى التعريف بأهمية المعرض، واستقطاب المزيد من المشاركات في دورته ال117. وأكد أن السعودية أكبر وأهم شريك تجاري لدى الصين في الشرق الأوسط، إذ إن أكثر من 2522 رجل أعمال سعودياً زاروا معرض كانتون في دورته ال116، متأملاً مشاركتهم في المعرض خلال الدورة المقبلة، الذي يسهم في دفع العلاقات التعاونية التجارية الاقتصادية بين الصين والمملكة. من جهته، بيّن نائب رئيس مركز التجارة الخارجية الصينية ليوجيان جون أن العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين تأسست في عام 1990، وذلك إبان تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، معتبراً أن التبادل التجاري ونمو الاقتصاد الصيني في الأسواق السعودية أسهم في زيادة العلاقة بين البلدين. وأضاف: «يعتبر معرض كانتون أحد أهم التجمعات والملتقيات الرئيسة لمعظم رجال الأعمال السعوديين في الأعوام الأخيرة، وذلك من خلال زيادة عدد الزوار السعوديين لحضور معرض كانتون ال116 في الخريف الماضي إلى نحو 2520 زائراً من رجال الأعمال السعوديين، وذلك جعل المملكة أحد أكثر الدول حضوراً في الشرق الأوسط، ولطالما لبت المملكة جزءاً كبيراً من حاجات الصين المتنامية من النفط المستورد، إضافة إلى أن المملكة المستورد الأول من الصين بحسب بيانات عام 2011، والصين خامس أكبر مستوردي المنتجات التصديرية السعودية، فالمملكة حقيقة أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا». وأشار إلى أن معرض كانتون هو الأشهر على مستوى العالم من حيث حجم البضائع المعروضة وأعداد العارضين وعدد الزائرين بعد إنشائه في عام 1957، ويُقام مرتين كل عام في مدينة كانتون جنوبالصين، إذ يقع المعرض على مساحة 1170000 متر مربع ويعرض حوالى 150 ألف منتج بأسعار تنافسية.