أعلنت الحكومة الجزائرية أنها ستبدأ اتصالات ومشاورات مع رجال أعمال مصريين في الجزائر من أجل «إلزام شركات مصرية باحترام آجال الإنجاز (المحددة) لمشاريع» حازت عليها شركات مصرية. وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل إنه يستبعد إلغاء زيارة ستقوده إلى القاهرة يومي 6 و7 من الشهر الجاري، ضمن اجتماع سنوي يتناول العلاقات بين البلدين. وأفادت وزارة الطاقة الجزائرية أن المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة بين الشركة الجزائرية للمحروقات (سوناطراك) والشركات المصرية في الجزائر لا تزال قائمة ولن تتأثر بالأزمة التي خلّفتها مقابلة الخرطوم بين الفريقين الجزائري والمصري في إطار تصفيات كأس العالم 2010. وقال الوزير شكيب خليل متحدثاً عن مصير الاستثمارات والمشاريع المصرية في الجزائر، إن الشركات المصرية ملتزمة تنفيذ المشاريع التي حازت على صفقاتها في الجزائر. وأوضح خلال زيارته ولاية وهران (420 كيلومتراً غرب الجزائر) أنه «سيتم إجراء اتصالات ومشاورات مع مسؤولي الشركات المصرية العاملة في الجزائر لإلزامها باحترام آجال تنفيذ مشاريع الطاقة التي تقوم بانجازها في الجزائر، عقب مغادرة عدد من العمال المصريين الجزائر على خلفية تداعيات مقابلة الخرطوم». وأكد أنه «سيتم الشروع قريباً في إجراء محادثات مع مسؤولي فروع الشركات المصرية التي تربطها مشاريع استثمارية في إطار الشراكة مع سوناطراك بالجزائر للبحث عن أفضل السبل لاستدراك التأخر الذي خلّفته مغادرة عدد من العمال المصريين الجزائر إلى مصر». وأضاف: «العديد من العمال المصريين في ورشات المشاريع الجاري تجسيدها في إطار الشراكة بين مجمع «سوناطراك» الجزائري وشركة «أوراسكوم» المصرية، غادروا الجزائر. وعليه، وجب تعويض هؤلاء العمال بآخرين من الجزائر». وأقر بأن «المشاريع ستتأثر لا محالة بهذا الغياب وسنسعى إلى تعويض اليد العاملة». وكان عدد من العمال المصريين العاملين في شركات «أوراسكوم» و «السويدي للكابلات» و «المقاولون العرب» غادر الجزائر خشية تعرضهم لاعتداءات على خلفية أزمة كرة القدم بين الجزائر ومصر. واستبعد وزير الطاقة الجزائري إلغاء زيارة ستقوده إلى القاهرة هذه الشهر.