تستضيف الجزائر اليوم الدورة الثالثة لمجموعة العمل المخصصة لمنطقة الساحل والتابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وقال الوزير الجزائري المنتدب المكلّف الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل، إن تلك الدورة ستشهد نقاشاً حول الملف الليبي بقيادة مشتركة جزائرية وكندية، كما ستناقش ملف مالي التي حلّ رئيسها بوبكر كايتا ضيفاً على الجزائر خلال اليومين الأخيرين. وأعلن مساهل، وهو مساعد وزير الخارجية رمطان لعمامرة، أن بلاده ستترأس مناصفة مع كندا الدورة الثالثة لمجموعة العمل المخصصة لمنطقة الساحل المقررة اليوم وغداً في العاصمة الجزائرية. وأوضح عقب محادثاته مع رئيس المجموعة دافيد دريك، أن اجتماع الغد سيتمحور أساساً حول «تقييم الوضع الأمني في منطقة الساحل ودراسة مجالات التعاون في إطار هذا المنتدى». وأضاف أن الدورة الثالثة للجنة الخاصة «هامة للغاية، نظراً إلى السياق الذي تُعقد فيه بعد توقيع اتفاق الجزائر حول السلم والمصالحة في مالي، وكذلك بالنظر إلى الوضع في ليبيا وتداعياته على البلدان المجاورة». واعتمدت الجزائر آلية لمكافحة الإرهاب إثر تعاون أمني مستمر بينها وبين الولاياتالمتحدة، لاسيما منذ أن أصبحت منطقة الساحل أحد ميادين القتال لدى الجهاديين بعد سقوط نظام معمر القذافي سنة 2011. وأشار مساهل إلى أنه سيتم خلال هذا اللقاء التطرق أيضاً إلى مسائل هامة أخرى مرتبطة بمكافحة تمويل الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. وسجل أن «هذه المسائل باتت أعمالاً ديبلوماسية تقوم بها منظمة الأممالمتحدة على المستوى الدولي». وتجري الجزائر لقاءات دورية حول ملف الإرهاب مع دول غربية بدعم أميركي. وتعددت اللقاءات في السنوات الأربع الأخيرة وتعززت بتوافقات داخل مجلس الأمن، لاسيما في ما يتعلق بمحاولات الجزائر استصدار لائحة دولية تجرّم دفع الفديات للإرهابيين في مقابل إطلاق سراح الرهائن. ويشمل التعاون الجزائري- الأميركي محاور عدة، أبرزها: الشؤون السياسية ومكافحة الإرهاب ومسائل السلم والأمن في أفريقيا وتطورات مسألة الصحراء الغربية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح وحوض المتوسط، ثم التعاون الاقتصادي والتربية والتعليم العالي والثقافة.