دعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم (الاثنين) الى عدم منح ايران "صفقات لا تستحقها" في مفاوضات الملف النووي مع القوى الكبرى، متهما الجار الايراني بانتهاج "سياسات عدوانية" تجاه المنطقة. واكد ضرورة انسحاب "الحوثيين" من مؤسسات الدولة في اليمن واعادة تمكين "الحكومة الشرعية". وفي معرض تطرقه الى موضوع المفاوضات النووية مع ايران، قال الفيصل في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البريطاني، إنه "من غير الممكن منح ايران صفقات لا تستحقها في المقابل". وشدد على ضرورة "العمل على ضمان عدم تحول هذا البرنامج (النووي الايراني) الى سلاح نووي من شأنه تهديد امن المنطقة والعالم، خصوصاً في ظل السياسات العدوانية التي تنتهجها ايران في المنطقة وتدخلاتها المستمرة في شؤون الدول العربية ومحاولة اثارة النزاعات الطائفية في المنطقة". وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي فيما تدخل المفاوضات بين ايران والدول الكبرى مرحلة حساسة اخيرة من اجل التوصل الى اتفاق اطار قبل نهاية اذار (مارس) الجاري. وعن الوضع في اليمن، قال الفيصل ان "الحل لا يمكن الوصول اليه الا بالانصياع للاجماع الدولي برفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، بما في ذلك الانسحاب الحوثي المسلح من مؤسسات الدولة كافة وتمكين الحكومة الشرعية من القيام بمهامها الشرعية"، مشدداً على ان "امن اليمن وامن دول مجلس التعاون الخليجي هو كلٌ لا يتجزأ". واكد اهمية الاستجابة العاجلة للدعوة التي اطلقها الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبدربه منصور هادي وتبعها مجلس التعاون لعقد مؤتمر يمني في الرياض "تحضره جميع الاطياف السياسية الراغبة في الحفاظ على امن واستقرار اليمن". وفي الملف السوري، قال الفيصل ان مبادئ اعلان "جنيف 1" حول انشاء هيئة انتقالية للحكم كاملة الصلاحيات تبقى السبيل إلى تحقيق الحل السياسي في سورية. لكنه شدد على ضرورة ان لا "يكون لبشار الاسد وكل من تلطخت ايديه بدماء السوريين اي دور حالي او مستقبلي". وذكر ان السعودية تعتبر انه لبلوغ هذا الهدف "من المهم دعم المعارضة المعتدلة عسكرياً لتحقيق التوازن على الارض".