تتقلص الانهار الرئيسية ويعصف الجفاف بالمزارع في استراليا في حين يحذر العلماء من آثار تغير المناخ ولكن هذا لم يقنع بعض السياسيين المشككين بتأييد قوانين تجارة الكربون. وفي اشارة إلى صعوبة ابرام اتفاق عالمي للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في محادثات المناخ بكوبنهاجن وصل البرلمان الاسترالي إلى طريق مسدود بشأن خطة للحد من انبعاثات الكربون المسؤولة عن ارتفاع درجة حرارة الارض. وينقسم حزب المعارضة الرئيسي المحافظ بشأن دعم القوانين في مجلس الشيوخ مع اقتناع نيك مينشين ثالث أكبر عضو في الحزب والزعيم البارز بمجلس الشيوخ بأن تغير المناخ كله مؤامرة. وابلغ مينشين التلفزيون الاسترالي منذ وقت قريب "لقد قدم فرصة لليسار المتطرف ليفعل ما كانوا يريدونه دائما وهو نوع من سلب الصناعة من العالم الغربي." وقال مينشين مثيرا عاصفة من الجدل "انهيار الشيوعية كان كارثة لليسار. واعتنقوا حماية البيئة دينا جديدا لهم." وترددت آراء مينشين المتشككة حول المناخ في بلدان اخرى - مثل الولاياتالمتحدة - تهدف إلى التوصل لاتفاق سياسي بشأن المناخ قبيل محادثات كوبنهاجن الاسبوع المقبل. ويقول العلماء إن استراليا تشهد بالفعل آثار تغير المناخ مع وقوع المزارع في قبضة الجفاف لعقود طويلة وجفاف مجاري الأنهار وموجات حرارة قياسية وتحذيرات من حرائق غابات كارثية وكذلك نوبات فيضانات في الشمال. وحذر رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلد الذي تتولى حكومته الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي في الصين يوم الاثنين من ان الدول لا تهدف إلى ما يكفي للحد من انبعاثات الكربون في كوبنهاجن. ومن جانبه ابلغ رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون زعماء العالم ومن بينهم الرئيس الأميركي باراك اوباما انهم "لا يمكنهم تحمل الفشل" في اجتماع الدنمرك الذي وصفه خبير المناخ البريطاني نيكولاس ستيرن بانه "أهم تجمع دولي في عصرنا." ومن جهة اخرى يأمل رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود ان يهبط في كوبنهاجن بعد إجازة قوانين مثيرة للجدل ترسي الأساس لأكبر برنامج لتجارة الكربون خارج أوروبا. ولكن قوانين رود لتجارة الكربون يبدو أن مآلها الفشل في ظل وجود متشككين في تغير المناخ مثل مينشين والذي من المرجح أن يرفض أو يؤجل هذه القوانين.