ألقت أجهزة الأمن في المنطقة الشرقية القبض على أربعة سعوديين متهمين بخطف صبي، بعد نحو أسبوعين من وقوع الجريمة، التي وثقتها كاميرات محل كان الصبي في طريقه إليه ليبتاع منه، ويقع على بعد مسافة قصيرة من منزله في حي المحدود بمدينة الهفوف (محافظة الأحساء). وقال المتحدث باسم شرطة الشرقية العقيد زياد الرقيطي، في تصريح صحافي أمس: «إلحاقاً لما سبق الإعلان عنه، عن قيام عدد من الأشخاص بإركاب طفل يبلغ من العمر 11 عاماً بالقوة في سيارتهم بمحافظة الأحساء، لغرض سيئ، وما أشير إليه بأن الطفل عاد إلى منزله بعد نحو الساعة. وقد باشرت شرطة الأحساء إجراءات الضبط الجنائي والبحث عن الجناة، وتمكن رجال الأمن من الكشف عن هوية الجناة والقبض عليهم جميعاً، وتبين أنهم أربعة مواطنين، تمت إحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام». ووقعت الجريمة قبل نحو أسبوعين، حين تم اختطاف صبي، فيما صورت كاميرتان مثبتتان على محل تموينات تفاصيل عملية الخطف، وتم بث المقطع على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وتصل مدة المقطع ل22 دقيقة. ويُظهر المقطع الصبي يسير بالقرب من محل تموينات في طريقه إلى منزله في حي المحدود بمدينة الهفوف، فيما تظهر سيارة بلون داكن، يستقلها مجموعة من الشبان، وقام أحد الشبان باللحاق بالصبي، حتى يتمكن من الإمساك به وإركابه السيارة بالقوة. وقال الرقيطي، في تصريح صحافي حينه: «أبلغ مواطن مركز شرطة الصالحية عن تغيب ابنه عن المنزل إثر توجهه إلى محل تموينات قريب من المنزل. وتبين بعد التحقق من البلاغ أنه تم إركابه من أحد الأشخاص في مركبة يستقلها الجاني وأشخاص آخرون، والاتجاه به لجهة مجهولة». وأضاف الرقيطي: «باشر المختصون في الشرطة الإجراءات اللازمة والبحث والتحري عن الصبي والجناة، وعند العاشرة من مساء اليوم نفسه رجع الصبي لمنزله. وذكر أنه تم إركابه من عدد من الأشخاص، لغرض سيئ، وتم إنزاله بعدها في حي مجاور للحي الذي يقطن فيه، وعاد لمنزله سيراً على الأقدام، وحاله الصحية جيدة». من جهة أخرى، أوقفت شرطة الأحساء 16 متسللاً من الجنسية اليمنية، بعد ورود معلومات من مصادر «سرية»، بحسب مدير شرطة محافظة الأحساء العميد فهد زيد المطيري. وقال: «وردتنا المعلومات بوجود عمالة أجنبية من الجنسية اليمنية، يسكنون في أحد البنايات السكنية بحي الرقيقة، ولا يحملون إثباتات. ومن المحتمل أن يكونوا متسللين بصورة غير نظامية». وأوضح المطيري أنه تم «تكوين فريق أمني مكون من التحريات والبحث الجنائي وقوة المهمات والواجبات الخاصة وقوة الضبط الميداني، تتكون من 35 فرداً، مسلحين بكامل التجهيزات، مع عدد من الآليات، وتم دهم الموقع بعد أن تمت محاصرته، والقبض على الجميع. ولم يتمكن أحد منهم من الهرب، نتيجة الخطة المحكمة التي تم تنفيذها». وتمت العملية بنجاح بعد متابعة وتوجيه من العميد المطيري، ومتابعة مدير شعبة الضبط الإداري المكلف العقيد بندر محمد الديجاني، وبقيادة مدير الضبط الميداني المقدم أمين خالد الملحم والنقيب عبود مبارك الدوسري، وتم تسليم المقبوض عليهم إلى الجهة المختصة للتأكد من وضعهم والأسباب التي أدت إلى دخولهم للمملكة بطريقة غير نظامية.