أكدت إسبانيا، أمس، أن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مسؤول على الأرجح عن خطف ثلاثة من رعاياها في موريتانيا، وهم أعضاء في منظمة إنسانية غير حكومية. وطرحت عملية خطف الإسبان شكوكاً في أن الفرع المغاربي ل «القاعدة» يريد أن يستعرض قوته في الصحراء بعدما نجح في خطف مواطن فرنسي قبل أيام في مالي حيث تتمركز قيادة الفرع الصحراوي. وكان لافتاً في عملية خطف الإسبان أنها حصلت في منطقة تُعتبر من مناطق نفوذ القيادي السابق في «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» الجزائرية مختار بلمختار (أبو العباس)، ما يطرح إمكان عودته إلى النشاط ضمن هذا التنظيم الذي تحوّل منذ مطلع العام 2007 إلى الفرع المغاربي ل «القاعدة». وفي حين ينشط بلمختار في المناطق الصحراوية بين موريتانيا والجزائر ومالي، يبدو أن مركز الثقل لخليفته على رأس قيادة المنطقة الصحراوية يحيي جوادي قد انتقلت من شمال مالي إلى مناطق الحدود الشرقية بين مالي والنيجر. وخُطف الإسبان الثلاثة خلال سفرهم في موكب يضم 13 شاحنة متوجهة عبر موريتانيا إلى دكار في السنغال. وقال وزير الداخلية الاسباني الفريدو بيريث روبالكابا: «كل الدلائل تشير الى أنه حادث خطف ... وإن صح هذا، كما أخشى، فإن كل الدلائل تشير الى أنه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي».