موسكو - «الحياة» - أعلنت موسكو انها سلمت الأطراف الدولية المعنية مسودة معاهدة جديدة للأمن في أوروبا، تلبي متطلبات الأمن في الفضاء «الأورو- أطلسي». ونصت بنود الوثيقة على ضرورة التزام الأطراف الموقعة «بالأمن الجماعي ومراعاة مصالح كل الأطراف في القارة» ولو تطلب ذلك التراجع عن التزامات سابقة تخالف روح الوثيقة الجديدة. وكانت موسكو اقترحت منتصف العام الماضي، وضع معاهدة شاملة للأمن الجماعي في أوروبا، تشكل قاعدة قانونية لتنظيم تعامل بلدان القارة مع التهديدات المعاصرة وسبل مواجهتها، وتكون ملزمة لكل الأطراف الموقعة عليها، ما يجعلها بديلاً جماعياً عن سياسة التكتلات والأحلاف العسكرية أو المحاور المعمول بها حالياً. واطلعت «الحياة» على نص الوثيقة التي نشرها الكرملين أمس، وهي تقع في 14 بنداً، وتستند في مقدمها إلى مواثيق الأممالمتحدة واتفاقية هلسنكي للعام 1975 حول التعاون الأمني في أوروبا، وإعلان العام 1982 حول سبل تسوية النزاعات، وأيضاً إلى عقيدة الأمن والتعاون الأوروبي الموضوعة في العام 1999. وتحظر الوثيقة على أي بلد استخدام أراضيه أو أراض أخرى لشن عدوان على أي طرف موقع عليها. كما تنظم آليات التبادل المعلوماتي لحفظ الأمن الجماعي، وآليات تسوية النزاعات والمشكلات الناشئة. واعتبر خبراء روس تحدثت إليهم «الحياة» أن المعاهدة المقترحة من جانب روسيا تسعى إلى وضع معايير جماعية جديدة للأمن في القارة تلغي الحاجة لحلف شمال الأطلسي كحارس للأمن في القارة الأوروبية. تركيا: تظاهرات لا تخلو من عنف في ذكرى تأسيس «الكردستاني» اسطنبول - أ ف ب - شهدت تركيا تظاهرات تخللتها حوادث أسفرت عن سقوط جريح الأحد، لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزب العمال الكردستاني قبل 31 سنة. وأفادت شبكة «ان تي في» الإخبارية ان الحوادث الأكثر خطورة وقعت مساء الاحد في مدينة مرسين على المتوسط (جنوب) حيث تقطن جالية كردية كبيرة. وهاجم حوالى 300 متظاهر بالحجارة والزجاجات الحارقة مفوضية الشرطة في المدينة وأحرقوا متاجر. وأصيب فتى في السادسة عشرة من عمره بجروح في الصدر بسلاح ناري، كما أفادت شبكات التلفزيون. وليلاً، أضرم متظاهرون النار في حافلة تابعة للبلدية في حي سلطانبيلي الشعبي على الضفة الاوروبية من اسطنبول، من دون وقوع جرحى، كما أفادت وكالة انباء الأناضول. وفرقت الشرطة تظاهرة اخرى لشبان اكراد في حي عكمايداني في وسط مدينة اسطنبول، كما أوردت الوكالة، مشيرة الى حوادث مماثلة وقعت في سانلي اورفة وهكاري، وهما مدينتان في جنوب شرق البلد تقطنهما غالبية من الاكراد. سيول: واشنطن تريد حواراً بمرحلة واحدة مع بيونغيانغ سيول - يو بي آي - قال مسؤول كوري جنوبي بارز أمس، إن الولاياتالمتحدة تريد أن تكون المحادثات الثنائية التي ستجريها الأسبوع المقبل مع كوريا الشمالية على مرحلة واحدة، في الوقت الذي يتوقع أن تحاول بيونغيانغ تمديد تلك المحادثات. ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المصدر قوله إن المبعوث الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفين بوسوورث الذي من المقرر أن يتوجه إلى بيونغيانغ في 8 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ستكون مهمته إقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى المحادثات السداسية. ولدى سؤاله هل بالإمكان رفع مستوى المحادثات بين البلدين؟ قال المسؤول إن هذه التقديرات «ما زالت سابقة لأوانها». وأضاف: «إذا ذهب بوسوورث إلى كوريا الشمالية وحقق بعض النتائج حول التوصل إلى نزع للسلاح النووي لا عودة عنه، فإن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد تذهب إلى بيونغيانغ، لكن بالنظر إلى موقف كوريا الشمالية مؤخراً، فإن ذلك يبدو غير مرجح». وأشار المصدر إلى ان بيونغيانغ تريد الاعتراف بها كدولة نووية مثل الهند وباكستان، لكنه استبعد تحقيق ذلك. غينيا الإستوائية: اوبيانغ يحتفظ بالرئاسة بعد فوزه ب 97 في المئة ملابو - رويترز - فاز رئيس غينيا الإستوائية تيودورو اوبيانغ نغويما بولاية رئاسية جديدة، بحصوله على 96.7 في المئة من أصوات الناخبين في الانتخابات التي أجريت الأحد، وسط انتقادات على نطاق واسع لافتقارها الى المعايير الديموقراطية. وبعد احصاء الأصوات في نحو ربع مراكز الاقتراع، اعلن موقع الحكومة على الإنترنت فوز اوبيانغ الذي وصل الى السلطة منذ ثلاثين سنة، ويستعد لولاية جديدة مدتها سبع سنوات. وتقل النتائج الأولية في شكل بسيط عن النسبة التي حصل عليها اوبيانغ عام 2002 عندما فاز بالانتخابات بحصوله على 97.1 في المئة من الأصوات، كما أنها ليست مفاجئة للمحللين والمنتقدين الذين أشاروا إلى عدم وجود منافسين جديرين بالثقة وعدم تمكن الإعلام الأجنبي من تغطية الانتخابات. كوبا: اعتقال نجل أحد أبطال الثورة هافانا - أ ف ب - أعلنت اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان أن السلطات اعتقلت في هافانا الجمعة الماضي خوان الميدا غارسيا وهو نجل أحد أبطال الثورة الكوبية الذي توفي في أيلول (سبتمبر) الماضي. وأشارت اللجنة غير القانونية الى أن غارسيا (43 سنة) مُعتقل «في المقر العام للشرطة السياسية السرية ولا تزال الاتهامات المساقة ضده غير معروفة حتى الآن»، موضحة انه احتُجز فيما «كان يستعد للاعتراض علناً على انتهاك حقوقه». وخوان الميدا غارسيا الذي كان عنصراً في أمن الدولة خلال تسعينات القرن العشرين، اعتُقل لوقت قصير في آب (أغسطس) الماضي فيما كان يتظاهر وحيداً في ساحة الثورة مطالباً بمنحه «إذناً للخروج» من البلد. كما اعتُقل في أيار (مايو) الماضي فيما كان يسعى الى مغادرة كوبا في شكل غير شرعي، للانضمام الى زوجته في الولاياتالمتحدة. وكان والده خوان الميدا بوسكي أحد رفاق السلاح القريبين من فيدل وراوول كاسترو. وعند وفاته، كان نائباً لرئيس مجلس الدولة. بورفيريو لوبو رئيساً لهندوراس وزيلايا يعتبر أنه سيكون «ضعيفاً» تيغوسيغالبا – أ ب، رويترز، أ ف ب – فاز بورفيريو لوبو مرشح «الحزب الوطني» اليميني بالانتخابات الرئاسية في هندوراس أمس، لكن الرئيس المخلوع مانويل زيلايا اعتبر انه سيكون «ضعيفاً» اذا لم يحصل على اعتراف الشعب والمجتمع الدولي. وأفادت النتائج الاولية الرسمية بأن لوبو حصل على 56 في المئة من الاصوات، في مقابل 38 في المئة لخصمه الفين سانتوس من «الحزب الليبرالي» الذي ينتمي اليه زيلايا. واعلنت السلطات ان نسبة المشاركة بلغت 61 في المئة في الاقتراع الذي دعا زيلايا الى مقاطعته. لكن الرئيس المخلوع اعتبر ان هذا الرقم «مضخماً». واعتبر لوبو الانتخابات «الاكثر نزاهة في تاريخ البلد». وقال في خطاب النصر ان «هندوراس اختارت مستقبلها كي ننتهي الى الأبد من الازمة التي تأثرنا بها كثيراً»، مضيفاً: «نريد حكومة وحدة وطنية، حكومة مصالحة، الوقت لم يعد وقت انقسامات». لكن زيلايا حذر من ان خلفه سيكون «قائداً ضعيفاً جداً من دون اعتراف من الشعب وغالبية الدول»، معتبراً ان «الولاياتالمتحدة أخطأت» بتأكيدها ان الاقتراع شكّل «خطوة مهمة وضرورية الى الامام» كما أعلنت الخارجية الاميركية. في المقابل، أعلنت فنزويلا والبرازيل والارجنتين وبوليفيا والباراغواي والاوروغواي وغواتيمالا انها لن تعترف بهذه الانتخابات. موخيكا رئيساً للأوروغواي: لا غالب ولا مغلوب مونتيفيديو - أ ب، رويترز، أ ف ب – حقق المتمرد الماركسي السابق خوسيه موخيكا امس، ما كان ليعجز عن انجازه خلال نضاله الدموي ضد النظام في القرن العشرين، اذ فاز في الانتخابات الرئاسية في الأوروغواي، بتغلبه في الدورة الثانية على خصمه من وسط اليمين الرئيس السابق لويس لاكايي. وموخيكا وهو احد مؤسسي حركة التمرد «توباماروس» في ستينات القرن العشرين، بات ثاني قائد ثورة مسلحة في اميركا اللاتينية يتولى السلطة من خلال صناديق الاقتراع، بعد دانيال اورتيغا في نيكاراغوا. لكن موخيكا الذي سُجن 15 سنة خلال الديكتاتورية العسكرية، تعهد انتهاج سياسة معتدلة في احدى اكثر دول القارة استقراراً، معتمداً نموذج الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا. واحتفل موخيكا بالنصر مع آلاف من انصاره، في جادة مونتيفيديو حيث انضم اليه على المنصة نائبه دانيلو استوري وفاسكيز الذي عانق الرئيس المنتخب قائلاً: «اريد ان احيي رفيقي العزيز خوسيه موخيكا الذي عملت معه سنوات طويلة». واعترف فاسكيز بوجود تباينات بينهما، مؤكداً في الوقت ذاته انه «يشعر بمودة كبيرة» تجاهه. وقال موخيكا لأنصاره الذين لوحوا بأعلام «الجبهة العريضة» وهي الائتلاف الحاكم الذي دعمه: «انه العالم معكوساً. كان يجب ان تكونوا انتم على هذه المنصة، وأن نصفق نحن لكم، لأنكم انتم خضتم هذه المعركة وفزتم بها». وأضاف: «لكن من الضروري ان نتذكر ايضاً ان هناك مواطنين حزينين وهم اخوتنا في الدم. ولذلك فلا غالب ولا مغلوب».