أثار الاعتقال الدموي للطالب الأميركي الأسود في جامعة فرجينيا، مارتيسي جونسون، يوماً ثانياً من الاحتجاجات رددت شعارات ذاتها واكبت تظاهرات ضد معاملة رجال الأمن جماعات أقليات في ولايات أخرى. واعتقل جونسون (20 سنة) الأربعاء الماضي، وظهر في فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ينزف، وممدداً على رصيف مشاة بعد مواجهة مع افراد ادارة مراقبة المشروبات الكحولية خارج حانة في تشارلوتسفيل. وفي محاولة لتهدئة الأجواء، التقى قائد ادارة مراقبة المشروبات الكحولية بريان موران حوالى 350 طالباً في حرم جامعة فرجينيا، لكن 200 طالب أسود خرجوا احتجاجاً على عدم رد موران على اسئلتهم. وسار هؤلاء الطلاب في حرم الجامعة مرددين «السود يعيشون في مشكلة»، وهو شعار انتشر خلال الاحتجاجات الاخيرة ضد قتل شرطيين بيض رجالاً سوداً عُزلاً في ميسوري ونيويورك ومدن أخرى. وانتقد مشّرعون من أصل افريقي في فرجينيا اعتقال جونسون، ووصفوا تصرفات ضباط ادارة مراقبة المشروبات الكحولية بأنها «مروعة وغير مقبولة». وطالب دونالد ماكايشين، الأفريقي الأصل الذي يرأس لجنة الديموقراطيين في المجلس التشريعي للولاية، المجلس التشريعي بإلغاء صلاحيات الاعتقال من افراد ادارة مراقبة المشروبات الكحولية، وسأل: «لماذا يضرب شاب ممدد على رصيف في شارلوتسفيل مثل كلب»؟ في فلوريدا، طُرد ثلاثة شرطيين واستقال رابع بعد تبادلهم رسائل عنصرية وشريط فيديو مهيناً أظهر شخصاً يرتدي الزي الأبيض لحركة «كو كلوكس كلان» العنصرية، وصورة مركبة للرئيس باراك أوباما بأسنان ذهبية. وكان تحقيق أطلق في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أدى الى تعليق عمل الشرطيين الأربعة. وقال فراند أديرلي، قائد شرطة مدينة فورت لودردال، خلال إعلانه نتائج التحقيق: «سلوك الشرطيين الأربعة غير مبرر، ولا مجال للتسامح في هذا النوع من التصرفات في دائرة شرطة فورت لودردال». أما رئيس بلدية المدينة جاك سيلر، فأشار الى «خيبته واشمئزازه وصدمته».