لندن، طوكيو، سنغافورة - رويترز - انعكست المخاوف من تبعات أزمة ديون دبي، على أسهم شركات المال والنفط فتراجعت، وأثرت بدورها على الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات امس. وتعافت الأسهم الآسيوية بعد موجة بيع في الأسبوع الأخير، نتيجة أزمة ديون دبي، ولزيادة التوقعات بأن أثر التعثّر المحتمل في سداد الديون الإماراتية سيكون محدوداً. وخسر مؤشر أسهم الشركات الأوروبية الكبرى «يوروفرست 300»، 0.7 في المئة ليبلغ 992.59 نقطة، بعد ان سجل مستوى متدنياً عند 989.65 نقطة في وقت سابق من الجلسة. وكانت أسهم الطاقة بين أسوأ الأسهم أداء، إذ انخفض سهم «بي جي غروب» و «بي بي» و «رويال داتش شل» بنسب تراوحت بين 0.9 في المئة و1.3 في المئة. وسجلت أسهم المصارف أكبر خسائر المؤشر، وتراجع سهم «سوسيتيه جنرال» ومجموعة «لويدز» المصرفية و «باركليز» بنسب تراوحت بين 0.8 في المئة و3.7. وأعلن الخبير في شركة «ان سي بي للسمسرة» برنارد مكاليندن ان «معنويات السوق في شكل عام في ما يتعلق بأزمة ديون دبي، توحي بأنه سيجري استيعاب الأمر». وفي طوكيو، انتعش مؤشر «نيكاي» القياسي تدعمه أسهم المصارف، مع انحسار القلق بشأن أزمة ديون دبي، وكذلك سهم «كانون» ومصدّرين آخرين بعد تراجع الين من أعلى مستوى في 14 سنة امام الدولار. وتقدم «نيكاي» 264.03 نقطة ليغلق على 9345.55 نقطة، بعد ان هبط 3.2 في المئة الجمعة الماضي، ليغلق على أدنى مستوى في أربعة أشهر، مسجلاً خامس اسبوع على التوالي من الخسائر في موجة هبوط لم يسبق لها مثيل منذ حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) عام 2008. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 3.6 في المئة إلى 839.94 نقطة. إلى ذلك، أغلق سهم مصرف «أو سي بي سي» السنغافوري منخفضاً 0.36 في المئة، وتراجع سهم «يونايتد أوفرسيز بنك» 0.95 في المئة، وهبط سهم مصرف «دي بي إس» الذي يقول بعض المحللين إنه الأكثر تعرضاً لأسواق الشرق الأوسط، 2.98 في المئة. وأفاد مصرف «أو سي بي سي»، وهو ثاني أكبر مصرف في سنغافورة، بأنه ليس معرضاً لشركتي «دبي العالمية» و «نخيل»، كما أن تعرّضه لحكومة دبي والشركات المرتبطة بها والمؤسسات الأخرى «ليس ملموساً». واعلن المصرف المركزي السنغافوري أن تعرض قطاع المصارف الإجمالي لدولة الامارات يقل عن واحد في المئة من قيمة الأصول المصرفية الإجمالية. وأفادت السلطات النقدية السنغافورية بأنها لا تتوقع أن تؤثر التطورات في دبي على الاستقرار المالي في البلاد.