تحوم تساؤلات كثيرة حول الدوافع الحقيقية لإلغاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لألمانيا التي كان مفروضاً أن يصل إليها اليوم، فيما أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً لوسائل الإعلام أعلن فيه أن وعكة صحية خفيفة ألمت بنتانياهو (التهاب وارتفاع شخونة جسمه) وأن طبيبه الخاص نصحه بالاستراحة لبعض الوقت. وكان مقررا ان يترأس نتانياهو وفدا وزاريا كبيراً يضم عشرة وزراء وعشرات مساعديهم ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام الإسرائيلية لحضور جلسة مشتركة مع الحكومة الألمانية وعقد اجتماع ثنائي مع المستشارة الالمانية انغيلا مركل. واتُفق على ارجاء الزيارة الى كانون الثاني (يناير) المقبل بعد أن رفضت ميركل أن ينوب النائب الأول لرئيس الحكومة موشي يعالون عن نتانياهو. وحرص مكتب نتانياهو على نفي أية علاقة بين إلغاء الزيارة وبين الاتصالات الجارية بين إسرائيل وحركة "حماس" بوساطة ألمانية للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى يشمل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة غلعاد شاليت. وأكدت أوساط نتانياهو أن المفاوضات ستتواصل ولن تتأثر بالوضع الصحي لرئيس الحكومة. وحاول بعض وسائل الإعلام التشكيك في صحة بيان مكتب رئيس الحكومة واستذكروا بياناً سابقاً كاذباً قبل شهرين جاء فيه أن نتانياهو زار منشأة أمنية في منطقة تل أبيب لإخفاء أمر زيارة سرية قام بها إلى موسكو. لكن وزراء رافقوا نتانياهو في الطائرة التي أقلته مساء أمس إلى مؤتمر للإعلام في مدينة ايلات أقروا بأن رئيس الحكومة اشتكى من صداع في الرأس وارتفاع درجة حرارة جسمه.