قررت محكمة مصرية أمس تأجيل قضية صحافيي «الجزيرة» الثلاثة المتهمين بدعم المعارضة الاسلامية الى 25 آذار (مارس) الجاري. ووجهت الى الصحافيين الثلاثة، الاسترالي بيتر غريست والكندي محمد فهمي والمصري باهر محمد، تهمة «نشر اخبار كاذبة» لدعم جماعة «الاخوان المسلمين» التي ينتمي اليها الرئيس السابق محمد مرسي الذي اطاحه الجيش في تموز (يوليو) 2013. وفي حزيران (يونيو) الماضي صدرت أحكام بالسجن تراوح بين 7 و10 سنوات بحق الصحافيين الثلاثة، ولكن محكمة النقض الغتها وقررت مطلع 2015 اعادة محاكمتهم. وخلال جلسة الخميس قرر القاضي تشكيل لجنة خبراء جديدة لبحث اشرطة فيديو اعتبرتها النيابة العامة ادلة تدين الصحافيين. ومن بين شرائط الفيديو التي استخدمت كأدلة اثبات خلال المحاكمة الاولى، شريط يتضمن مقتطفات من تحقيق اجرته قناة منافسة ل»الجزيرة» حول السياحة في الأقصر ويظهر فيها حصان يأكل العشب. واستمعت المحكمة كذلك الخميس الى عدد من شهود الاثبات من بينهم كامل محمد احد اعضاء لجنة الخبراء السابقة الذي نفى ما ورد في تقرير تلك اللجنة منسوباً اليه. وقال: «لم اكتب في التقرير ان كانت شرائط الفيديو تضر بالامن القومي للبلاد ام لا». وكان اطلق سراح محمد فهمي وباهر محمد في أولى جلسات اعادة المحاكمة في 12 شباط (فبراير) الماضي بعد ان امضيا اكثر من 400 يوم في السجن. وتم ترحيل غريست الى استراليا في الاول من شباط تطبيقاً لقانون رئاسي يتيح ترحيل الاجانب اثناء محاكمتهم. ودانت المنظمات الحقوقية البعد «السياسي» في قضية صحافيي «الجزيرة».