فضت جهات خدمية وحكومية في السعودية نزاعاً نشب أمس داخل أحد مخيمات الحجاج في مشعر منى، بعد أن تسبب إخلال القائمين على إحدى قوافل الحج الآسيوية في توفير الماء والغذاء للحجيج في إطلاق الشرارة الأولى لموجة غضب اعترت الحجيج الذين اعتدى بعضهم على مدير مجموعة الخدمة الميدانية المشرفة عليهم، ومندوب إحدى شركات الحج والسياحة الآسيوية، وعدد من المطوفين السعوديين. وتعالت الأصوات داخل المخيم، قبل أن يبدأ العراك، بعد أن أجج تأخر وصول وجبة الغداء ثورة الغضب التي لم يخمدها سوى تدخل فرق ميدانية تتبع إلى وزارة الحج، ومؤسسة الطوافة المسؤولة عنهم، وعدد من الجهات الأمنية، التي هرعت إلى موقع المخيم على الفور. إلى ذلك، كشف مصدر مطلع ل «الحياة» أن التدخل الأمني أسفر عن حل الأزمة في وقت قياسي، إذ فض النزاع سريعاً، قبل أن يجبر مدير مجموعة الخدمة الميدانية، ومندوب شركة الحج والسياحة الآسيوية على توفير احتياجات الحجاج كافة، ومتطلباتهم داخل المخيمات المخصصة لهم في المشاعر المقدسة، مع ضرورة الالتزام ببنود العقود المبرمة بينهم كافة، وعدم الإخلال بأي منها، «وأخذت عليهم تعهدات بذلك».