وصف قائد قوات الطوارئ الخاصة لمهام الحج العقيد خالد قرار المحمدي في حديثه إلى «الحياة» إنجاز خطط قوة الطوارئ الخاصة في جميع مراحلها حتى يوم أمس(السبت) ب «الممتاز»، مشيراً إلى أن غرفة التحكم والمراقبة مزودة ب ثماني شاشات يديرها قائد الغرفة تمكنه من التنقل والمتابعة بين جميع الكاميرات الموزعة على جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به، فضلاً عن 88 شاشة أخرى ثابتة لكل دور على حدة تتم مراقبتها من خلال فرق. وأوضح أن كل فريق يتمكن من متابعة الدور المحدد من دون التشتت في الأدوار الأخرى، « ما يعطي رؤية واضحة لكل ما يدور في المنطقة المحددة، وهذا يسهم في عملية التوجيه والإدارة»، لافتاً إلى أن التوسع الكبير في جسر الجمرات من خلال مستوياته الخمسة لايمكن أن يدار بالعين المجردة. وأكد العقيد المحمدي أن قوة الطوارئ الخاصة تضطلع بالعديد من المهمات التنظيمية والأمنية في موسم الحج ضمن النطاق المحدد لها سواء في ساحات الحرم المكي أو المسجد النبوي والمشاعر المقدسة، إضافة إلى أي موقع تصعب فيه الحركة، لافتاً إلى أن قوة الطوارئ الخاصة تعمل جنباً إلى جنب مع القطاعات الأخرى. ورأى أن خطط الطوارئ يوم التصعيد إلى عرفات بدءاً من يوم التروية ويوم عرفة في مسجد نمرة أو جبل الرحمة سارت بشكل انسيابي وجيد، موضحاً أن هطول الأمطار لم يؤثر على تنفيذ تلك الخطط، لاسيما وأنها لم تكن بالغزارة التي تعيق تنفيذ الخطط. ولفت إلى أنهم كثفوا من استعداداتهم في اليوم الأول من أيام التشريق، لموافقته مع يوم الجمعة ورغبة الكثير من الحجاج أداء الصلاة في الحرم المكي، موضحاً أن الحجاج في ذلك الوقت توجهوا على محور واحد هو الجمرة الكبرى بدءاً من الساعة السادسة صباحاً وحتى العاشرة التي شهدت كثافة أعلى من المتوسط « إلا أن الخطة نجحت نظراً لأن مثل هذه الكثافة كانت متوقعة وتم الاستعداد لها وتنفيذها باكراً». وقال إن كثافة الحجيج ارتفعت في ثاني أيام التشريق ( أمس) بشكل يفوق المتوسط بدءاً من الساعة السادسة وحتى التاسعة صباحاً ثم بدأت في الانخفاض تدريجياً حتى الساعة الثانية عشرة ليعود في الارتفاع والكثافة من قبل الحجاج، لرغبة عدد منهم في الانتظار في جسر الجمرات للرمي قبل الزوال. وأضاف: «وهذا الأمر يعيق تنفيذ الخطط، إلا أن قوة الطوارئ تعاملت مع تلك الكثافة ونجحت في السيطرة على هذا التجمع وفق الخطة المعدة، وشهد مؤشر أعداد الحجاج ارتفاعاً في فترة ماقبل الزوال بلغ 80 في المئة من أعدادهم، وهذا لم يعق انسيابية حركتهم من خلال تفعيل بعض الخطط المساندة وعمل التوازن بين الأدوار ونجاح خطة اليوم الثاني من أيام التشريق». وكشف العقيد المحمدي أن هناك اتفاقاً مع القطاعات الأخرى المشاركة على أن لايزيد عدد الحجاج القادمين لجسر الجمرات على 300 ألف حاج في الساعة، موضحاً أن هناك خططاً ومنهجية علمية يتدرب عليها المشاركون في قوة الطوارئ وتجرى لها «بروفات» قبل موسم الحج، قبل أن تطبق على أرض الواقع، مشيراً إلى أنه يشعر بالارتياح أكثر أثناء العمل وتنفيذ الخطط في ظل وجود الثقة الكاملة في قدرة منسوبي قوة الطوارئ على إدارة الحشود بشكل ممتاز. وأفاد أن المستوى العلمي للضباط والأفراد العاملين على إدارة ومراقبة غرفة التحكم والمراقبة لا يقل عن الثانوية العامة، إضافة إلى حصولهم على دورات تدريبية وعملية للتعامل مع التقنيات، مشيراً إلى أن الدورات زودتهم بالكفاءة والقدرة على إدارة ومتابعة كل مايدور في المنطقة المحددة والتي تقع تحت مسؤوليتهم.