ليست هكذا تورد الإبل يا عرب! حينما صفعت تلك المستديرة خد الأخوة العربية بكفَّي الدسائس الدينية، حدث شرخٌ كبير شجَّ رأس التماسك العربي، الذي ما تبقى منه إلا القليل، فأصبحنا بين «مطرقة» التعجب و«سندان» الحزن، فكيف لتلك المراسيل الملغمة بالأحقاد والضغينة أن تنتشر بهذه السهولة، ومن خلال كرة مستديرة فوق بساطٍ أخضر. ألم يصرخ جنين الأخوة العربية داخل رحم الوطن العربي؟! ألم تتصافح الأفكار المتزنة في رؤوس العقلاء من أبناء الوطن؟! أم تهادت خُطى التفرق على جسر الاستغلال من الحاقدين، وبالتأكيد تمكنت الخطط من شارعنا العربي، ولكنها على وشك البتر من صحوة العقل العربي، وذلك ما يأمله كاتبكم العربي الشقيق، وليس المصري أو الجزائري، بل العربي... بل العربي.